تبين الأسبوع الماضي أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة حثت جميع الولايات على النظر في "تخفيف الشروط" المتبعة حتى يمكن توزيع اللقاح في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، أي قبل يومين من الاقتراع في الانتخابات. ولم يستكمل أي لقاح بعد التجارب المطلوبة، مما أثار مخاوف العلماء من أن تؤدي السياسة، وليس السلامة، إلى الاندفاع لإنتاج لقاح بصورة متعجلة. وشكك كل من بايدن وكامالا هاريس، المرشحة معه لمنصب نائبة الرئيس، في مصداقية ترامب بالنسبة إلى هذه القضية. وقالت كمالا الأحد إنها لا تثق في كلام ترامب إن قال إن اللقاح آمن. وتساءل بايدن إن كان عامة الناس سيثقون في كلام الرئيس أو لا. وقال بايدن الاثنين في الاحتفال بيوم العمال في بينسيلفانيا: "قال (ترامب) أشياء كثيرة ليست صادقة، وأنا قلق أننا إذا توصلنا إلى لقاح فقد يتردد الناس في تناوله". ولكنه أضاف: "إن كان يمكن الحصول على لقاح غدا، فسأفعل ذلك، حتى وإن كلفني ذلك خسارة الانتخابات، سأفعل ذلك. نحن نريد لقاحا، ونريده الآن. ويجب أن نسمع تعليمات العلماء". ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟ هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام حتى تظهر أعراضهفيروس كورونا "ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض"متعافون من المرض يقصون حكاياتهم داخل الحجر الصحي ورد ترامب، الذي يتخلف في استطلاعات الرأي، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، واصفا بايدن بـ"الأحمق". وقال إن بايدن وكامالا "سيدمران هذا البلد، وسيدمران الاقتصاد"، مضيفا أنهما "سوف يعتذران فورا عن خطابهما المتهور المناهض للقاح، هذا الخطاب الذي يستخدمانه الآن". وأشار ترامب، الذي كان يطلب من الصحفيين إزالة كماماتهم عند طرح الأسئلة، إلى أن لقاحا قد يكون جاهزا الشهر المقبل. وقال: "سوف يكون لدينا لقاح قريبا جدا، ربما حتى قبل اليوم الموعود".مصدر الصورةReutersImage caption جو بايدن كان يتحدث في بينسيلفانيا. ويريد ترامب أن يكون لديه 300 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا بحلول يناير/كانون الثاني، وقد أنفق مئات المليارات من الدولارات على أمل أن يسرع هذا في تطوير اللقاح، الذي يستغرق في الظروف العادية سنوات. وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، دكتور أنتوني فاوتشي، إنه ليس محتملا، "لكن ليس مستحيلا" أن يحصل لقاح على الموافقة في أكتوبر/تشرين الأول. وقال ستيفن هان، الذي يعمل في إدارة الأغذية والأدوية، إنه ربما يكون "من المناسب" الموافقة على لقاح قبل استكمال التجارب المعملية إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر. ولكن هذين العالمين، والبيت الأبيض، ومديري خمس شركات تصنيع أدوية كبيرة، أوضحوا جميعا أنه لن يكون هناك أي تهاون بالنسبة إلى السلامة وفعالية اللقاح. ويوجد حاليا ثلاثة لقاحات قيد الاختبارات في المراحل الأخيرة، وتجرى تجارب كل منها على 30000 متطوع يعطون جرعات من اللقاح على مدى ثلاثة أسابيع، ثم يخضعون للملاحظة لمراقبة ظهور أي أعراض لفيروس كورونا عليهم، أو أي أعراض جانبية أخرى بعد فترة أسبوع وحتى فترة عامين، بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتيدبرس.
مشاركة :