دخلت جهود البحث والتمشيط عن غريقي صلالة عبدالله ومنصور محمد الظاهري، أمس، يومها الخامس، من دون العثور عليهما، فيما تشير التكهنات إلى إمكانية العثور عليهما خلال اليومين القادمين. وواصلت فرق الإنقاذ التابعة للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بسلطنة عمان وتشكيلات الشرطة وسلاح الجو السلطاني والبحرية والمتطوعين من أبناء ولاية مرباط، تمشيط شاطئ الدمر والمناطق المحيطة به على مسافة عدة كيلومترات بحثاً عن الشابين المفقودين منذ عصر الخميس الماضي. وشارك علي الظاهري عم الشابين في الطلعات الجوية التي توسعت أمس لتشمل مساحات أكبر من الشواطئ. وكثفت أمس أعمال المسح البحري والجوي والبري، إضافة إلى جهود المتطوعين الذين شاركوا في أعمال المسح كما تم استخدام أجهزة المسح الحراري للوصول للمفقودين. وقال المقدم محمد بن عوض بيت راشد، من شرطة عمان السلطانية إن جهود البحث مستمرة فيما البحر هائج والموج مرتفع لأمتار عدة، إضافة إلى تدني مستوى الرؤية وبرودة المياه التي تمنع الجثث من أن تطفو إلا بعد مرور خمسة أيام على الأقل. وأشار النقيب أحمد بخيت كشوب من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف إلى أنه ومنذ تم تلقي البلاغ تم تسخير كافة الإمكانات والسبل من أجل العثور على المفقودين، حيث تم تفعيل الدوريات الراجلة والبحث في الجروف الصخرية المحيطة بالشواطئ التي قد تكون قد اخفت الشابين. من جانبه، قال علي سرور الظاهري، عم الشابين إن الجهود لم تتوقف وأن أهالي مرباط يشاركون فرق البحث في عملهم من خلال دوريات طوال 24 ساعة، موضحاً أن الأحوال الجوية صعبة خاصة خلال فصل الخريف الذي يشهد ارتفاعاً في أمواج البحر وانخفاضاً في مستوى الرؤية. وقال الظاهري إنه شارك أمس في الطلعات الجوية التي توسعت لتشمل مساحة أكبر معرباً عن امتنانه للجهود التي يبذلها الجميع في سلطنة عمان من أجل العثور على المفقودين بأسرع وقت ممكن مسخرين كافة الجهود والإمكانات من الشرطة والقوات المسلحة والبحرية السلطانية العمانية. من جانب آخر أشارت الإحصاءات السياحية إلى أن عدد الزوار الإماراتيين الذين زاروا صلالة حتى يوم الأحد قد بلغ 17 ألفاً و724 زائراً يمثلون العدد الأكبر بعد الزوار العمانيين.
مشاركة :