أظهرت النتائج المالية لشركة سوق دبي المالي للنصف الأول من العام الجاري تحقيق أرباح صافية قدرها 200 مليون درهم بانخفاض نسبته 57% قياساً إلى أرباح الفترة المماثلة من العام 2014 والبالغة 467.6 مليون درهم. وبلغ صافي الربح خلال الربع الثاني من العام الحالي 132.4 مليون درهم مقابل 252.5 مليون درهم في الفترة المماثلة من العام 2014، بانخفاض نسبته 48%. إيرادات ووفقا للنتائج التي اعلنتها الشركة امس، سجلت الشركة إجمالي إيرادات قدره 292.6 مليون درهم خلال النصف الأول من العام 2015، وذلك في مقابل 552.1 مليون درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي. وتوزعت الإيرادات بواقع 259.8 مليون درهم من العمليات التشغيلية و32.8 مليون درهم من الاستثمارات. وبلغت النفقات في النصف الأول من العام الحالي 92.5 مليون درهم مقابل 84.5 مليون درهم خلال الشهور الستة الأولى من 2014، أما في ما يخص إيرادات الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري فقد بلغت 178.1 مليون درهم مقابل 296.5 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2014، كما بلغت النفقات خلال الفترة ذاتها 45.7 مليون درهم مقابل 44 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2014. حركة وقال عيسى كاظم، رئيس مجلس الإدارة، الشركة، تحسنت حركة التداول في السوق نسبياً في الربع الثاني من العام الحالي متجاوزة التباطؤ الملحوظ، الذي ساد في الربع الأول، والذي شهد انخفاض قيمة التداول بنسبة 65% إلى 38 مليار درهم مقابل 110 مليارات درهم في الربع المماثل من العام الماضي، وذلك نتيجة متغيرات طارئة بعيدة الصلة عن واقع الاقتصاد الوطني، الذي يتسم بقوة مقوماته الأساسية، وخاصة تراجع أسعار النفط. وبالمقابل ارتفع المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة 65% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بسابقه، بما يعكس المرونة العالية التي يتمتع بها السوق واحتفاظه بجاذبيته للمستثمرين وقدرته على استعادة نشاطه المعتاد، الأمر الذي يدعونا إلى التطلع لحركة أنشط في ما تبقى من العام، خاصة في ظل قوة مؤشرات أداء الاقتصاد الوطني وتكامل البنية الأساسية للسوق وتنوع الفرص الاستثمارية التي يوفرها. وقد حافظ سوق دبي المالي على جاذبيته وجهة مفضلة للشركات الساعية إلى الإدراج، حيث استقبل أوائل العام الحالي شركة داماك العقارية، الإضافة الأحدث إلى لائحة شركاتنا المدرجة، كما تم استئناف التداول على أسهم شركة أملاك للتمويل. ونحن نتطلع في المرحلة المقبلة لمواصلة تنويع قائمة الأوراق المالية المدرجة في السوق استكمالاً للنشاط الإيجابي الذي تحقق في النصف الثاني من العام 2014، والذي شهد استقطاب 4 شركات مساهمة عامة جديدة تنتمي لقطاعات حيوية غير ممثلة في السوق مثل السياحة والتعليم والصحة والتجزئة، بما يعزز نجاح استراتيجية السوق لتحقيق الحضور الأمثل للقطاعات الاقتصادية الرئيسة في دبي. تطورات وفي سياق استعراض أبرز تطورات العمل في النصف الأول من العام الحالي، قال كاظم: واصل سوق دبي المالي جهوده التطويرية الرامية إلى تعزيز بنيته الأساسية والتنظيمية وفق أفضل المتعارف عليه عالمياً، وفي هذا السياق فقد تم في مايو الماضي البدء بتطبيق الصيغة المطورة لآلية جلسة ما قبل الإغلاق لتحديد أسعار إغلاق الأوراق المالية المتداولة في السوق، وكذا استحداث جلسة التداول وفق سعر الإغلاق ومدتها 5 دقائق في نهاية جلسة التداول، وذلك في إطار توفير الآليات المتعارف عليها بين المستثمرين العالميين بعد ترقية الإمارات إلى فئة الأسواق العالمية الناشئة من قبل مؤسسة ام اس سي آي. وعلاوة على ذلك فقد أطلق السوق منظومة متكاملة من الخدمات الإلكترونية للمستثمرين بما يوفر لهم تجربة تواصل سلسة وفعالة تمكنهم من إنجاز 15 خدمة إلكترونية، تمثل 73% من خدمات المستثمرين في السوق، عبر تطبيقات السوق للهواتف الذكية وموقعه الالكتروني وذلك في إطار التزام سوق دبي المالي بتوفير خدمات ذكية ومتطورة. وتمثل هذه المجموعة من خدمات المستثمرين الإلكترونية أحد المرتكزات الأساسية لمشروع السوق، قيد التنفيذ حالياً، للتحول بالكامل إلى بورصة ذكية خلال المرحلة المقبلة استلهاماً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. تعزيز واختتم قائلاً: وفي إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الروابط بين الشركات المدرجة والمستثمرين العالميين، وتوفير منصة عالمية فعالة لاستعراض تطورات العمل وخطط النمو في تلك الشركات، فقد نظم السوق مؤتمر المستثمرين العالميين في لندن في أبريل الماضي، وحقق الحدث مردوداً إيجابياً لافتاً إذ استقطب عدداً كبيراً من المؤسسات الاستثمارية العالمية التي يزيد مجموع استثماراتها المدارة عالمياً على 3 تريليونات دولار، بما يعكس اهتمامها المتعاظم بالفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق. إن اهتمام 58 مؤسسة استثمارية عالمية، من بينها 26 مؤسسة استثمارية جديدة، بالتواصل مع شركة سوق دبي المالي، باعتبارها إحدى الشركات المدرجة المشاركة في الحدث وذلك في أعقاب تنظيمه مباشرة، الأمر الذي ينطبق أيضاً على بقية شركاتنا المدرجة الممثلة في المؤتمر، يقدم خير دليل على نجاح هذه الفعالية والحضور المتزايد للسوق في أوساط المؤسسات الاستثمارية العالمية. وسوف نمضي قدماً في المرحلة المقبلة في التواصل مع المستثمرين في مراكز المال الرئيسة حول العالم، سواء من خلال تنظيم مؤتمرات سوق دبي المالي في لندن ونيويورك كالمعتاد والسعي لتنظيمها في الشرق الأقصى أيضاً، وذلك لجذب المزيد من السيولة إلى السوق وإطلاع الصناديق العالمية المهتمة بالاستثمار في سوق دبي المالي بما يوفره من فرص.
مشاركة :