عدن - وكالات: سجلت ميليشيات الحوثي أول الخروقات بعد سريان هدنة إنسانية لخمسة أيام دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد-الاثنين، وقصفت تعز ولحج ومأرب. وقصفت دبابات الميليشيات أحياء سكنية في جبل صبر بتعز، كما سجلت خروقات أخرى في مأرب ولحج، وسبقت ميليشيات الحوثي بدء الهدنة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى لحج وتعز وأطراف عدن. هذا وارتفع عدد قتلى ميليشيات الحوثي إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبل صبر جنوب تعز. كما قتل ستة من الميليشيات في كمين نفذته المقاومة الشعبية في منطقة الراهدة شرق محافظة تعز. وقصف المتمرّدون بشكل عشوائي حي كلابة والشماسي والروضة في مدينة تعز جنوبي البلاد، بينما اندلعت اشتباكات وقصف في شارع الأربعين شمال شرقي المدينة. وقال الشهود إن المتمردين أطلقوا قذائف الدبابات على أحياء سكنية في جبل صبر في تعز، في حين بدا أن الهدنة لا تزال صامدة في العاصمة صنعاء، وفي وسط البلاد، بحسب مسؤولين يمنيين. وفي مأرب، شمال شرقي العاصمة صنعاء، هاجم الحوثيون وميليشيات صالح مواقع للمقاومة الشعبية في إيدات الراء ومنطقة الجفينة جنوبي غرب المدينة. في غضون ذلك، قتل 15 متمردًا من الحوثيين وميليشيات صالح، من بينهم ثلاثة قياديين، في حين قتل 6 من مقاتلي المقاومة في اشتباكات وقعت، في قرى جبل صبر المطل على مدينة تعز. . وفي عدن استعادت المقاومة الشعبية السيطرة على دوار المجسم شمال منطقة دار سعد آخر المناطق التي كانت بيد الحوثيين في المدينة. كما قتل خمسة من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، وأُسر سبعة عشر آخرون، إثر مداهمة المقاومة الشعبية، منزلاً يتحصنون فيه بمنطقة التواهي. وأكدت المصادر، أن المقاومة الشعبية والجيش اليمني يقومون بتمشيط كافة المناطق في مدينة عدن، ومن جانبه لم يشنّ التحالف العربي غارات جوية في اليمن أمس في أول أيام الهدنة الإنسانية لكن المعارك استمرّت في الجنوب رغم مناشدة الأمم المتحدة المتمرّدين احترام الهدنة. ودخلت الهدنة التي أعلنها التحالف من جانب واحد حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد الاثنين بالتوقيت المحلي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون منذ اندلاع النزاع قبل أربعة أشهر. ولم تسجل أي غارة أمس في اليمن حيث الأوضاع هادئة باستثناء تعز وعدن بحسب تأكيد مصادر موالية. وقال المتحدث باسم "المقاومة الشعبية" في مأرب الشيخ صالح الأنجف إن طائرات التحالف لم تشن غارات جوية. . ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام اعتبارًا من منتصف ليل الأحد الاثنين، ودعا المتمرّدين الحوثيين إلى احترامها. وقال الأمين العام إنه "يحضّ" الحوثيين وحلفاءهم على "الموافقة (على الهدنة) والتزام الهدنة الإنسانية لما فيه خير جميع اليمنيين"، كما طالب أطراف النزاع بـ"العمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة". وأكد أن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين "يجعل الالتزام بهدنة وإمكان تمديدها أمرين لا بدّ منهما". وطالب الأمين العام طرفي النزاع بـ"تعليق العمليات العسكرية خلال الهدنة وعدم استغلال الهدنة لنقل أسلحة أو الاستيلاء على أراضٍ". ودعا أيضًا المتحاربين إلى "إبداء أكبر قدر من ضبط النفس في حال حصول انتهاكات معزولة (للهدنة) وتجنب أي تصعيد". كما طالب الأمين العام طرفي النزاع بـ"تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى كل مناطق اليمن" وكذلك إتاحة الوصول السريع والآمن لوكالات الإغاثة الانسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة. وأفادت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحكومة أن السلطات المحلية عقدت أمس اجتماعًا مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوهانس فان در كلاف الذي يزور عدن للاطلاع على احتياجات البلاد. من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء عدنان حزام إن هدنة مدتها خمسة أيام "ليست كافية لتلبية الحاجات الإنسانية"، معربًا عن الأمل في التوصّل إلى هدنة يحترمها المتحاربون.
مشاركة :