قائد عملية تحرير عدن لـ {الشرق الأوسط}: 6 آلاف جندي يتجهون لتحرير باقي المناطق بالكامل من الميليشيات

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف العميد عبد الله الصبيحي قائد «اللواء 15» قائد عملية تحرير عدن، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين أثناء المواجهات في عدن استخدموا جميع قوتهم العسكرية واستماتوا في عدم التسليم أو الانسحاب من جميع الجبهات، وكانوا حريصين على أن لا يتركوا تلك المواقع وإلا قد دمرت تماما حتى لا يتم الاستفادة منها في المرحلة المقبلة، موضحا أن هذه الاستماتة من قبل الحوثيين ووجهت بقوة وصلابة ورغبة الجيش الحديث الموالي للشرعية في طردهم من كافة المواقع في عدن. وقال العميد الصبيحي، بأن المعارك الماضية سقط فيها أكثر من 2500 شخص تابع لميليشيا الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، من بينهم قيادات عسكرية، إضافة إلى عدد من الجنسيات التي شاركت الحوثيين حربهم وسعت في تدمير البلاد وقتل الأبرياء، ومن بينهم «إيرانيون» وأفراد من حزب الله أقروا واعترفوا بمشاركتهم للحوثيين، إضافة إلى جنسيات أفريقية منهم مقاتلون صوماليون تبنتهم جماعة الحوثيين في صعدة ودربتهم قبل دخولهم إلى عدن. وشدد قائد عملية تحرير عدن في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن المعارك الآن مع الحوثيين هي خارج المدينة، وهناك تقدم للجيش المدعوم من المقاومة الشعبية نحو لحج وأبين، وبعد تحريرها وتأمين هذه المواقع وتطهيرها، سيتحرك الجيش إلى مواقع أخرى توجد فيها ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح، موضحا أن ما يثار عن صعوبة سقوط قاعدة العند لا يعد سوى أخبار، فهي لا تشكل قيمة عسكرية، بقدر ما هي قيمة معنوية، وهي محاصرة من ثلاثة محاور هي «الضالع، المسامير، الصبيحة» فهي في غضون أيام ستسقط بقبضة الجيش، كما أن الجنود يزحفون في كل اتجاه وهناك معارك دائرة لطرد الحوثيين من الخضراء والتي تبعد عن عدن قرابة 80 كيلومترا. وأكد العميد الصبيحي، أن السعودية وجميع دول الخليج لعبوا دورا أساسيا في الحفاظ على سلامة ووحدة اليمن من العبث بمقدراته العسكرية والاقتصادية، وما تقوم به السعودية من دور كبير في وحدة الأراضي اليمنية وإعادة الشرعية كبير جدا وسيذكره كافة اليمنيين، والفرصة سانحة الآن لإعادة إعمار اليمن من خلال عدن والمحافظات المتضررة من العبث الحوثي الذي دمر البنى التحتية للبلاد. ولفت العميد الصبيحي، أن هبوط الطائرة العسكرية السعودية في مطار عدن، يؤكد على أن المطار حرر بالكامل من الحوثيين، وأصبح جاهزا لاستقبال الطائرات من مختلف دول العالم، إضافة إلى أن الطائرة كانت محملة بالمساعدات الطبية التي تحتاجها المدينة في هذه المرحلة. وقال الصبيحي، بأنه بفضل هذا التخطيط والتنسيق تحررت عدن، خاصة أن الأعداد كان مسبقا لتطهير المدينة من الحوثيين وحليفهم صالح، وما كان ينقصنا في تلك الفترة الإمكانات، والتي توفرت بدعم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي أسهم في حسم الموقف في أسرع وقت، موضحا أن الجنود قبل هذا الدعم لا يملكون البندقية الآلية، إلى أن وفرت قوات التحالف عربات «بي إم بي» وعددا من الدبابات والمدرعات، التي أسهمت في حسم المعركة مع المقاومة الشعبية. واستطرد قائد عملية تحرير عدن، أنه وقبل التحرك كان الجنود متواجدين في عدد من المواقع في المنصورة والبريقة التي كانت تسيطر عليها القيادات العسكرية بمساندة المقاومة الشعبية وكنا منتظرين ساعة الصفر، لتحرير المديريات الأربع التي يسيطر عليها الحوثيون، والمتمثلة في «مديرية كريتر، وخور مكسر، المعلاء، والتواهي». وقال العميد الأصبحي، بأنه قبيل الانطلاق لتحرير عدن انتسب عدد من الجنود في الجبهات التي نسيطر عليها، وتم تدريب الشباب على الأعمال العسكرية وفق برامج قتالية احترافية، وكان عدد الجنود في جميع المواقع والذين أخذوا كافة التدريبات قرابة 6 آلاف جندي، منهم قرابة 700 جندي اختيروا لعملية تحرير مطار عدن، بالإضافة إلى المجاميع التابعة للمقاومة الشعبية والتي لعبت دورا مهما في التحرير، موضحا أن هذه القوة ستقوم بتحرير كافة المدن تباعا وطرد الحوثيين وإعادتهم إلى مواقعهم. وعن الخطة التي وضعت لتحرير عدن، قال العميد الصبيحي، بأن هناك تعاونا وتنسيقا مع كافة الجهات التي تدعم الشرعية، من خلال غرفة عمليات مشتركة لربط الجميع وفي مقدمتهم قوات التحالف، والتي من خلالها نقوم بتبادل المعلومات العسكرية والميدانية، كما نقوم بتحديد الأولويات ومراجعة النقاط الأساسية التي يعتمد عليها في تنفيذ الهجوم الأول على المطار وتحريرها من الحوثيين، والذي كان يعتمد على ثلاثة محاور في محاولة لإرباك العدو أو ما يسمى في الشأن العسكري بـ«مجهود رئيسي، ومجهود ثانوي» وتتمثل هذه المحاور في محور الكورنيش، ومحور الجسر، والثالث المملاح، ومع انطلاق قواتنا تمت تغطية هذا الهجوم بطيران قوات التحالف في ضرب الأهداف، والذي ساعد في السيطرة على المطار وخور مكسر، والذي تبعه على نفس النهج تحرير باقي الجبهات. ولفت العميد الصبيحي، أنه وقبل تنفيذ الخطة التي وضعت من قبل اللواء جعفر محمد سعد، واللواء اليافعي، واللواء العمودي، وقع الاختيار على تنفيذ المهمة بمشاركة عدد من الضباط الذين كانوا متواجدين في عدن والذين لعبوا دورا مهما بعد استدعائهم قبيل عملية التحرير. وأرجع العميد الصبيحي، تأخر عملية تحرير عدن إلى عدة عوامل في مقدمتها، التحضير على الأرض من قبل القيادات العسكرية والذي أخذ وقتا كافيا في عملية التدريب وتجميع العسكريين من داخل عدن، إضافة إلى اختلاف نوعية السلاح الذي بحوزة الجنود اليمنيين الذي يعتمد على السلاح الشرقي، عما كان مستخدما من قبل العسكريين في دول الخليج من أسلحة غربية، وهو ما أخر وصول المساعدات العسكرية للجنود من حيث طلبها من مصادرها وتقديمها للجيش الحديث.

مشاركة :