في العام 2012 استضاف استوديو رؤية بجدة معرضا فرديا للفنان قسورة حافظ، بعد تجربة عرض أولى في أتيليه جدة ومشاركة في بيروت مع رنيم فارسي «الفنانة»، نقلت فيما بعد في قاعة «أيام» بدبي. لأول مرة أتعرف على قسورة «الفنان» وعلى تجربته التي أرادها شكلا مختلفا لما يطرحه مجايلوه من أعمال مفاهيمية تعتمد الخامة وتأليفها، وأفكار تعبر عن ثقافته المعاصرة ومحاولة تقديم رؤيته من خلال معطى الفنون الإسلامية وفق تحولات الفن والساحة المحلية بتوظيفه خامات فيها التركيب واللصق وإضافة الضوء وحركته، ذلك كتجربة قابلة للتحديث والاستمرار.اهتماماته كفنان امتدت إلى فعل فني آخر والمشاركة في «إدارة وتنظيم الفن» من خلال شراكته مع رجل الأعمال خالد السماوي بافتتاح فرع لقاعة أيام في جدة التي انطلقت ببعض المعارض الفردية العربية. كانت الأنظار تتجه إلى القاعة مع النجاحات التي كانت أيام تحققها من خلال حضورها العربي، انطلقت الشراكة بشيء من التفاؤل والحماس وبدأت فكرة تنظيم معرض الطليعة طموحا؛ فبذل قسورة «رجل الأعمال» جهدا كبيرا من أجل إنجاح المشروع، تمت طباعة كتاب هام «وثيقة» قدم مادته التحريرية الفنان عبدالعزيز عاشور الذي كان حاضرا في الاختيار والتنظيم، ولقي المعرض أصداء إيجابية على مستوى الداخل والخارج، في منتصف المشروع استقل قسورة حافظ بالقاعة وأطلق عليها اسم «حافظ» تيمنا بالأسرة الكريمة التي عُرفت بالأدب والثقافة والإعلام، انطلق حافظ جاليري بمشاريع كبيرة تعبر عن طموح مؤسسها، والمشاركة في مناسبات أسهمت في تقديم الفن السعودي محليا وعالميا، لم يتوان قسورة حافظ في المشاركة بمشاريع كبرى وتقديم المنتج المحلي والعربي سواء من خلال المزادات أو الحضور في مناسبات فنية محلية ودولية، وضعت حافظ جاليري كأحد أهم المؤسسات التي تقدم الفن السعودي بكل تياراته وأجياله وأطيافه.