عقوبات أميركية على وزيرين لبنانيين سابقين بتهمة دعم حزب الله | | صحيفة العرب

  • 9/9/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل لضلوعهما في "الفساد" ودعم حزب الله الشيعي الذي تصنفه واشنطن "منظمة إرهابية". واعتبر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن هذا "يؤكد كيف تآمر بعض السياسيين اللبنانيين مع حزب الله، على حساب الشعب ومؤسسات الدولة". ونقل بيان عن ستيفن منوشين، قوله إن "الفساد تفشى في لبنان، واستغل حزب الله، النظام السياسي لنشر نفوذه الخبيث". وأفادت الوزراة الأميركية بأن فنيانوس أمن عقودا حكومية بملايين الدولارات لميليشيات حزب الله، بينما استغل علي حسن خليل منصبه وعمل على تحويلات مالية لتجنيب حزب الله العقوبات. ونبه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إلى أن "الولايات المتحدة تدعم شعب لبنان في مطالبته بإصلاحات، وستواصل استخدام كل السبل المتوافرة لديها لاستهداف من يقمعونه ويستغلونه". وأضاف مكتب الوزير أن "الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس زاد من الطابع الملح لهذه المطالبات". وعلي حسن خليل هو أحد أركان حركة أمل الشيعية، وتولى وزارة المال منذ 2014 قبل أن يُستبعد من حكومة التكنوقراط التي شكلها حسان دياب بداية هذا العام انطلاقا من انتمائه إلى طبقة سياسية يتهمها الشارع اللبناني بالفساد. وشغل يوسف فنيانوس وزارة الأشغال العامة والنقل بين 2016 و2020. ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة حسن خليل وفنيانوس بأنهما "وزيران لبنانيان سابقان فاسدان استغلا موقعيهما لتقديم دعم مادي إلى حزب الله". وصرح مسؤول أميركي كبير للصحافيين أن هذه العقوبات "ينبغي أن تكون بمثابة تحذير أميركي بأنها لن تتردد في معاقبة أي شخص أو كيان يدعم الأنشطة الإرهابية غير المشروعة لحزب الله أو يجعلها ممكنة". حزب الله سبب نكبة لبنان حزب الله سبب نكبة لبنان وأضاف "والمسؤولون اللبنانيون الذين قدموا إلى حزب الله شرعية سياسية مزعومة أو استغلوا مواقعهم لتحويل أموال عامة إلى المجموعة الإرهابية هم مسؤولون عن أفعالهم". وأكد المصدر ذاته أن الوزيرين السابقين المستهدفين كانا ضالعين في إدارة المرفأ، لكنه أوضح أن هذا الأمر ليس سبب العقوبات الحالية. وتساءل مراقبون عما إذا كان التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل سيتفهم الرسائل الأميركية، ويراجع حساباته حيال تحالفه مع حزب الله الذي يقف وراء تدهور الوضع في لبنان. وقالت المصادر ذاتها إن هذه العقوبات لا تخلو من إشارات سياسية لاسيما مع المشاورات الجارية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان. وبعد الانفجار المروع في مرفأ بيروت، دعمت واشنطن دعوات فرنسا في اتجاه تشكيل حكومة لبنانية تختلف جذريا عن سابقاتها وقادرة على إجراء الإصلاحات البنيوية المطلوبة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية المتفاقمة. لكن واشنطن تركز خصوصا على ضرورة التصدي لنفوذ حزب الله الموالي لإيران. وترتكز الإدارة الأميركية في مقاربتها تجاه الوضع اللبناني على ضرورة الحد من نفوذ حزب الله كقوة عسكرية واستبعاده من المشهد السياسي بصفة نهائية.

مشاركة :