مقابلة: نائب رئيس البرازيل يؤكد أن بلاده ستعزز التعاون مع الصين في القطاعات الإستراتيجية

  • 9/8/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو إن بلاده ستواصل توسيع فوائد تكاملها الاقتصادي مع الصين، داعيا إلى مزيد من الاستثمارات والتعاون في القطاعات الإستراتيجية. وصرح في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه "لأكثر من 10 سنوات، كانت الصين أكبر شريك تجاري لنا ومصدرا مهما للاستثمار للبرازيل، وخاصة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. والبرازيل بدورها مورد مستقر وموثوق به للغذاء الآمن للصين". وحول العلاقات الأوسع بين الصين والبرازيل خارج نطاق التجارة، أفاد نائب الرئيس أن "عام 2019 كان مثمرا للغاية بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البرازيل والصين". وذكر أن العام الماضي شهد زيارة كل من الرئيسين للبلد الآخر، وعقد الاجتماع الخامس للجنة التنسيق والتعاون الصينية البرازيلية رفيعة المستوى "كوسبان" على مستوى نائب الرئيس بنجاح. وأضاف "أننا نؤمن بشدة أن كوسبان يعد نموذجا للتعاون الثنائي بين دولتين ناميتين كبيرتين مثل البرازيل والصين". وقال موراو إنه "لسوء الحظ، تأثر جدول الاجتماعات الثنائية بوباء كوفيد-19، لكن الحوار الدبلوماسي استمر عبر مؤتمرات الفيديو". وأشار إلى أنه بالنظر إلى الوباء الحالي، "من المهم أكثر تعزيز روابط الحوار والتعاون والتضامن بين بلدينا". ولفت نائب الرئيس إلى أن "(الجانب) الصيني يتعاون مع البرازيل على مختلف الجبهات لمكافحة الوباء، سواء من خلال توفير المواد أو المعدات أو عبر تطوير لقاح". كما أوضح موراو أن تقديم العطاءات لبناء شبكة الجيل الخامس البرازيلية سوف يعتمد على المعايير الفنية، وليس السياسة. وعن المناقصة المقرر إجراؤها في النصف الأول من عام 2021، قال "لن نفرق بين الشركات على أساس بلد منشئها، وإنما على قدرتها على تقديم منتجات وخدمات موثوقة وآمنة، وبأسعار تنافسية بالطبع". وأضاف "أنني أوضح تماما أن قراراتنا في هذا الشأن، وأي قرارات أخرى، ستكون ذات سيادة ومسؤولة". وإحدى الشركات المشاركة في تقديم العطاءات هي شركة "هواوي" الصينية، التي أقر موراو بأنها "مورد رئيسي للمعدات" ولديها "وجود واسع في السوق البرازيلية". كما أشار إلى أن البلدين "يمارسان نفوذا متزايدا في المناقشات والمنتديات، مثل مجموعة العشرين والبريكس". وأفاد نائب الرئيس أنه يأمل في انضمام البرازيل إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وافتتاح مكتب لبنك التنمية الجديد لدول بريكس في ساو باولو، قائلا إنها "تطورات مهمة ستزيد بالتأكيد من تدفق التمويل إلى البرازيل" وكذلك "مصدر مهم للغاية للموارد لبناء البنية التحتية المستدامة لمنطقة الأمازون". وأضاف موراو أن "البرازيل والصين يمكنهما العمل جنبا إلى جنب، كتفا حذو كتف، للتقريب بين المجتمع العالمي، ولاستيعاب أن التصدي للوباء سيكون أكثر فاعلية إذا اتحدنا جميعا ونشرنا ما نحققه من نتائج إيجابية".

مشاركة :