قال وزير خارجية بوليفيا الأسبق فرناندو هواناكوني إنه منذ اعتماد نموذج التنمية الاقتصادية المستقلة، تمكّنت بوليفيا من إقامة علاقات استراتيجية مربحة للطرفين مع الصين، ورفض الشروط الصارمة التي فرضتها المؤسسات المالية الغربية على التعاون. وفي مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أوضح هواناكوني الاختلافات في التعاون والمميزات التي تمتعت بها بلاده منذ أن قرر الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس التخلي عن التوجيهات الليبرالية الجديدة المفروضة من الغرب، وبدلا من ذلك، قام بتطبيق نموذج اقتصادي اجتماعي مجتمعي إنتاجي جديد في 2006. وفي 2020، أدى الرئيس البوليفي لويس آرسي اليمين الدستورية بهدف مواصلة اتباع النموذج الذي حقق النمو والاستقرار، وخفض نسبة الفقر والتضخم في البلاد. وأشار هواناكوني إلى أن السبب الكامن وراء تحقيق هذه الإنجازات هو إقامة علاقات دولية، بما في ذلك "العلاقة الأخوية" التي تجمع بين الصين وبوليفيا، ما مكّن للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية من تحقيق قدر أكبر من التنمية خلال السنوات الماضية. وفي يونيو 2018، اتفقت الصين وبوليفيا على إقامة شراكة إستراتيجية لتحقيق قدر أكبر من التنمية في العلاقات الثنائية، وذلك في نقطة بداية تاريخية جديدة. وأردف " لذلك، نُشدد دائما على مبدأ "المربح للطرفين" والتعاون الحقيقي الصيني،" مضيفا "لم تفرض الصين أي شروط علينا. واتبعت ببساطة إطار التعاون الثنائي والعلاقات الاستراتيجية." كما أعرب وزير الخارجية الأسبق عن ثقته في أنه من الممكن أن يستفيد العالم بأجمعه من النوع الجديد للعلاقات الدولية الذي يتميز بالتعاون المربح للطرفين، والذي تروج الصين له بنشاط.
مشاركة :