اليمن / الأناضول اتهمت منظمة حقوقية يمنية، الأربعاء، قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا بارتكاب 120 انتهاكا بحق المدنيين في العاصمة المؤقتة عدن، خلال 3 أشهر. جاء ذلك في بيان صادر عن "منظمة سام للحقوق والحريات" (أهلية مقرها جنيف)، اطلعت عليه الأناضول. وأوضحت المنظمة أنها "رصدت أكثر من 120 انتهاكا في عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، خلال الأشهر الثلاثة الماضية (يونيو/حزيران، يوليو/ تموز، أغسطس/ آب)، شملت اعتقالات تعسفية لأكثر من 50 مدنيا بينهم شباب وقيادات سلفية". وأفادت بأنها رصدت أيضا "وفاة الشاب حسين مروان العرشي (20 عامًا) تحت التعذيب في أحد سجون عدن". كما تضمنت الانتهاكات -وفق المنظمة- "التهجير المناطقي لأشخاص ينتمون إلى المحافظات الشمالية، إضافة إلى رصد حالات اغتيالات". وأشار البيان إلى أن "الوضع الحقوقي في عدن، خلال الثلاثة الأشهر الماضية، تدهور بشكل مقلق، وتزايدت الانتهاكات بشكل ملحوظ". وطالبت المنظمة المجلس الانتقالي الجنوبي باحترام القانون الدولي لحقوق الإنساني، والإفراج عن جميع المعتقلين. ولم يصدر عن المجلس الانتقالي رد على بيان المنظمة الحقوقية حتى الساعة 9:00 ت.غ، لكنه سبق أن أكد في أوقات سابقة التزامه باحترام حقوق الإنسان. وتخضع العاصمة اليمنية المؤقتة عدن لسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ 13 شهرا. ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :