دعت جماعات حقوق الإنسان اللجنة الأولمبية الدولية إلى إعادة النظر في منح العاصمة الصينية بكين، حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. واستنادا الى ذلك، حذرت قرابة 160 مجموعة مخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان في رسالة مؤرخة الثلاثاء وموجهة الى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، من أن الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة عام 2022 في بكين قد تؤدي الى “مزيد من القمع” في الصين. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الصينية رقابة عالمية متزايدة وانتقادات شديدة لقانون الأمن الجديد في هونغ كونغ والاعتقالات الجماعية للأويغور في مقاطعة شينجيانغ. ويشكل الأويغور وغالبيتهم من المسلمين، ما يقرب من نصف سكان شينجيانغ. ويتحدثون لغة محلية قريبة من التركية. وتشهد هذه المنطقة شبه الصحراوية البالغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، بانتظام هجمات تنسبها بكين إلى انفصاليين أو إسلاميين من الأويغور، وتحكم الصين منذ سنوات سيطرتها عليها. وتقول عواصم غربية ومنظمات دولية لحقوق الإنسان إن هناك أكثر من مليون مسلم أكثرهم من الأويغور، محتجزون في مخيمات في شينجيانغ، لكن بكين تنفي أي مساس بحقوق الأويغور أو اعتقالهم في المنطقة، وتتحدث عن “مراكز للتأهيل المهني” هدفها إبعاد السكان عن التطرف الإسلامي والإرهاب.
مشاركة :