بكين - أ ف ب: دعت جماعات حقوق الإنسان اللجنة الأولمبية الدولية إلى إعادة النظر في منح العاصمة الصينية بكين حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الصينية رقابة عالمية متزايدة وانتقادات شديدة لقانون الأمن الجديد في هونغ كونغ والاعتقالات الجماعية للأويغور في مقاطعة شينجيانغ. ويشكل الأويغور وغالبيتهم من المسلمين، ما يقرب من نصف سكان شينجيانغ. ويتحدثون لغة محلية قريبة من التركية. وتشهد هذه المنطقة شبه الصحراوية البالغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، بانتظام هجمات تنسبها بكين إلى انفصاليين أو إسلاميين من الأويغور، وتحكم الصين منذ سنوات سيطرتها عليها. وتقول عواصم غربية ومنظمات دولية لحقوق الإنسان إن هناك أكثر من مليون مسلم أكثرهم من الأويغور، محتجزون في مخيمات في شينجيانغ، لكن بكين تنفي أي مساس بحقوق الأويغور أو اعتقالهم في المنطقة، وتتحدث عن «مراكز للتأهيل المهني» هدفها إبعاد السكان عن التطرف الإسلامي والإرهاب. إلى ذلك، حذر خبراء في الأمم المتحدة الصين في وقت سابق من الشهر الحالي من أن قانون الأمن القومي المثير للجدل في هونغ كونغ يشكل خطرا على الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة، في وقت استنكرت فيه بكين هذا «التدخل». ودخل القانون حيز التنفيذ في نهاية يونيو في المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي. وأكد الخبراء: «أن الإجراءات التي تم تبنيها.. تشكل خطرا جسيما يتمثل بانتهاك هذه الحريات الأساسية»، متهمين بكين بعدم احترام التزاماتها الدولية.
مشاركة :