نحن من ضمن خريجي الحاسب الآلي من كلية المعلمين عام 1432هـ .. مضى على تخرجنا 4 سنوات وهذه السنة الخامسة ونحن على رصيف البطالة، في البداية صدر أمر ملكي في عام 1432هـ يقضي بتعيين الخريجين، ثم تم ترشيحنا ضمن الأمر الملكي.. لنتفاجأ بعد ذلك باستبعادنا بحكم تخرجنا في الفصل الثاني بينما تم تعيين جميع خريجي الفصل الأول على الرغم من وجود أيقونة في برنامج جدارة وضعت خصيصا لمن يتوقع تخرجهم في الفصل الثاني، وتم استبعادنا دون مبررات. ثم انتظرنا الاحتياج السنوي في عام 1432هـ لنفاجأ بأنه صفر وتكرر الأمر في عامي 1433 و1434هـ، حيث كان احتياج الحاسب صفرا، لننتظر سنة كاملة ليظهر احتياج عام 1435 هـ بعدد 216 فقط على مستوى المملكة على الرغم من مرور ثلاث سنوات عجاف من قبل، وبتاريخ 1/8/1436 ظهر لنا احتياج هذا العام بواقع 78 شخصا فقط، الأمر الذي صدمنا جميعا كخريجين وبدد أحلامنا. لقد وصلت أعمارنا لما يقارب سن الثلاثين ونحن على رصيف البطالة.. حيث همشتنا وزارة الخدمة المدنية، ووزارة التعليم كذلك مسؤولة عن توظيفنا بحكم أننا خريجي كلية المعلمين تربوي تخصص حاسب آلي.. ففي عام 2005م تم اعتماد تدريس مادة الحاسب والإنجليزي في الابتدائي، حيث طبق الإنجليزي ولم يتم تطبيق الحاسب.. ولم نتمكن من العثور على وظائف في القطاع الخاص ولا الوظائف الإدارية.. جميعها لم تقبلنا بسبب أننا خريجين تربويين فليس لنا مجال غير التعليم فقط.. وقد اجتزنا اختبار قياس منذ سنوات ومنا من شارفت صلاحية اختبار كفايات الذي اجتازه على الانتهاء دون أن يتم تعييننا ومنا من انتهت صلاحية اختباره. معظمنا وصل إلى سن الثلاثين، ولا وظيفة ولا سيارة ولا سكن ولا زواج.. ورفعنا القضية للديوان الملكي حيث تم تحويلنا إلى وزارة التعليم ولكن لم يتم البت في قضيتنا .. وأصبحنا في حيرة من أمرنا.. وفي الآونة الأخيرة قامت وزارة التعليم بحل مشاكل الخريجين ومن ضمنهم خريجي التقنية الحيوية بجامعة الطائف والخريجات القديمات من المعاهد والكليات المتوسطة، وخريجي الانتساب والدبلومات الصحية ونحن لا زلنا مهمشين يلفنا النسيان. وقد تواصلنا مع الإعلام مرارا وتكرارا لكن دون نتيجة تذكر، وفي الخلاصة فإن مطالبنا هي: حصر جميع الخريجين وتعيينهم فورا، إدخال مادة الحاسب في الابتدائي، تقليل النصاب على المعلمين، إيقاف الندب في أكثر من مدرسة، زيادة حصص المتوسط.