«الشارقة للفنون» تعيد افتتاح «الطبق الطائر»

  • 9/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت مؤسسة الشارقة للفنون من ترميم مبنى «الطبق الطائر»، أحد المعالم المعمارية في الشارقة منذ سبعينات القرن الماضي، وتفتتحه 26 الجاري بمعرض للفنانين ليندسي سيرس وكيث سارجنت بعنوان «لامكان أقل من الآن 3».واستعاد هذا الترميم طابع المبنى الأصلي، تحت إشراف المؤسسة واستوديو «سبيس كونتينوم» للتصميم المعماري الذي تديره منى المصفي، مع إضافة مساحة عامة جديدة في الهواء الطلق، وأخرى مجتمعية في الطابق الأرضي تضم مقهى ومكتبة ومرافق للأنشطة. وبذلك يشكّل المبنى وموقعه مساحة حضرية للمؤسسة، والإمارة بشكل عام، وسيستخدم كملتقى فني وإبداعي لكل أفراد المجتمع، إضافة لاحتضانه البرامج والفعاليات العامة.يقع المبنى عند تقاطع العديد من المناطق السكنية بالقرب من وسط المدينة، ويشكل جزءاً من النسيج الجمالي والوجداني لقاطني الشارقة، حيث شيّد في منتصف السبعينات وافتتح في 1978، مستمداً تصميمه من مزيج استوعب تأثيرات الهندسة الوحشية، وعصر الفضاء، اللذين هيمنا على تلك الفترة، وتشمل عناصر المبنى التصميمية البارزة قبة دائرية واسعة تطفو على حلقة مؤلفة من ثمانية أعمدة، ومظلة على شكل نجمة تلقي بظلالها على واجهة بانورامية مزججة بالكامل، ومساحة داخلية مضيئة ومفتوحة، مدعومة بأعمدة على شكل الحرف الإنجليزي V.خضع المبنى لسلسلة من التحولات الوظيفية والتصميمية على مدار العقود العديدة الماضية، بعد أن صمم بداية ليكون متجراً مستوحى من الطراز الفرنسي، إذ جمع بين مطعم ومحل لبيع الصحف والسجائر والهدايا ومحل حلويات ومواد غذائية. ثم تغير ليصبح متجراً، ثم مطعماً للوجبات السريعة بعد تعديلات على هندسته.ضمت المؤسسة «الطبق الطائر» إلى مواقعها ومبانيها في 2012، وبدأت عملية إعادته إلى شكله السابق استعداداً لمعرض «1980- اليوم: معارض في الإمارات العربية المتحدة» الذي قيّمته الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، لجناح الإمارات المشارك في الدورة الـ 56 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية. وجُرد المبنى من أجل هذا التجديد المؤقت من الكسوة الخارجية والعناصر الداخلية، بما في ذلك السقف المستعار والأقسام، ما كشف بالكامل عن قبة يبلغ ارتفاعها أكثر من سبعة أمتار فضلاً عن هيكلها الرائع.أما مشروع التجديد الحالي، الذي بدأ في 2018، فشمل إزالة الملحق الإضافي ونقل جميع وظائف الدعم إلى تحت الأرض لإعادة المبنى إلى شكله الأصلي، وتعزيز الطابع المفتوح لمساحة صالة العرض الداخلية. وتضمنت عملية الترميم إضافتين جديدتين مصممتين لاستكمال المبنى من الناحية المكانية والبرامجية ودعم وظيفته كمركز مجتمعي. الإضافة الأولى عبارة عن منصة خارجية، وهي مساحة عامة مفتوحة مصممة لتكون بمثابة امتداد مكاني، وستستضيف الفعاليات الاجتماعية والعروض والأعمال الفنية التركيبية في الهواء الطلق. والثانية هي مساحة تحت الأرض تضم «الفوهة الخضراء»، وهي فناء دائري مملوء بالنباتات المورقة والضوء الطبيعي، و«محطة المقهى»، ومكتبة مقيّمة كبيرة، و«غرفة الحرف»، و«قاعة الفعاليات»، و«غرفة الاجتماع»، و«محطة العمل». وستعمل هذه المساحات الديناميكية معاً على تنشيط المبنى، ليس فقط كمكان للمعارض، بل أيضاً كمركز للتجمع والإبداع والتعلم، بهدف إحياء التاريخ الاجتماعي والثقافي الغني لهذا المبنى الأيقوني، وإعادته للحياة اليومية لسكان الشارقة.

مشاركة :