أوضح لدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، معنى قوله تعالى: «والطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»، أن الرجال الطيبين يميلون ميلًا فطريًا وكونيًا إلى من يشبهونهم ومن يوافقونهم من الفتيات والزوجات الطيبات، والعكس صحيح.وأضاف «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما معنى قوله تعالى: «وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»؟»، أنه ليس لازمًا ولا يوجد حكم تشريعي يدل على أن الخبيث لا يجوز له الزواج من طيبة -كما يفهم البعض-.وأشار إلى أنه إذا كان الأمر ليس تشريعيًا، إلا أن على الإنسان أن يبحث عن الزوجة الصالحة ويتخير أمًا لأولاده تحافظ على ماله وعرضه.تنكح المرأة لأربعمن جانبه، أفاد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، بأن مقاصد الناس في الزواج مختلفة فمنهم من يبحث عن المرأة ذات الجمال، ومنهم من يطلب الحسب، ومنهم من يرغب في الزواج من امرأة ثرية، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها.ونوه «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- جعل الأساس في اختيار الزوجة أن تكون صاحبة دين، ولا مانع أن تجمع مع الجمال أو الغناء، كما ورد في الحديث رواه البخاري (4802) ومسلم (1466) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ».وأوضح الداعية الإسلامي، أنه ليس المقصود من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يتزوج الرجل من امرأة ذات دين فقط، ولكن الأساس أن تكون ذات دين ويجتمع معها الجمال أو الغناء، أما الذي نبه عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو ألا نختار الزوجة لجمالها فقط وتناسى أخلاقها الدينية.
مشاركة :