أكد محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي المناعي أن المناسبات الوطنية والحريات الدينية مكفولة بنصوص الدستور وميثاق العمل الوطني وقوة القانون، ولكنها يجب أن تعبر عن تكاتف وتعاون الجميع وتعكس النسيج البحريني المتماسك وما يتميز به من شراكة مجتمعية عرفها المواطنون منذ قديم الأزل في ظل القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، منوهًا في الوقت ذاته بأن العالم بأسره يمر بجائحة فتاكة تستلزم إجراءات غير اعتيادية لضمان سلامة وصحة المواطنين جميعًا دون استثناء، مؤكدًا على التعاون البنّاء والملموس بين محافظة المحرق وجميع المآتم بالمحافظة. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ لعدد من رؤساء المآتم بحضور العميد عبدالله بن خليفة الجيران نائب محافظ محافظة المحرق والعميد صالح بن راشد الدوسري مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق والدكتور نبيل العشيري رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي، حيث أشاد المحافظ بالدور الوطني للمآتم من خلال الوقفات الوطنية في مختلف الظروف استشعارًا بالمسؤولية والحفاظ على المصلحة العامة.وأكد المحافظ بأن تزايد أعداد المصابين خلال الأيام الأخيرة الماضية يلزم اتخاذ إجراءات استثنائية تضمن سلامة الجميع وخاصة المشاركين في المناسبات الدينية؛ حفاظًا على صحتهم وأمنهم ضد هذا الوباء.وأشاد المحافظ بدور رؤساء المآتم في توعية المجتمع بالدور المهم والبارز لفريق البحرين الوطني الطبي الذي يعمل بجهود جبارة في علاج المصابين، مشيرًا إلى أن ازدياد الحالات وانتشار العدوى يسبب ضغطًا كبيرًا على كوادرنا الصحية، الأمر الذي يهدد بعودة انتشار الوباء من جديد بعد المؤشرات الإيجابية بانحساره.وشدّد المحافظ على أن الفترة الحالية تتطلب زيادة التعاون من أجل الحفاظ على صحة الجميع، وذلك بتطبيق إجراءات استثنائية وقتية وفق الظروف الراهنة، ناقلاً للحضور تحيات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وحرص معاليه على إنجاح المناسبات الدينية كافة وتوفير جميع الاحتياجات المطلوبة.من جانبهم أكد ممثلو المآتم بأن هذا اللقاء يعزز من واجب تقديم مصلحة الوطن والمواطنين، مؤكدين وقوفهم الدائم مع كل الإجراءات النابعة من واقع المسؤولية الاجتماعية والمعززة للإجراءات الاحترازية، مؤكدين تفهمهم لما تفرضه المصلحة الوطنية العليا والجهود الطبية المقدرة للحد من انتشار فيروس كورونا.وفي ختام الاجتماع رفع المحافظ والحضور خالص الشكر وعظيم الامتنان على الدعم اللامحدود من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهــد نائب القائـد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلــس الوزراء حفظه الله، لتقديم وتوفير الاحتياجات اللازمة لإنجاح جميع المناسبات الدينية.
مشاركة :