«استثمر في الشارقة» يضيء على فوائد الحزم التحفيزية للمتأثرين بـ «كورونا»

  • 9/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» عقد مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مؤخراً، ندوة افتراضية بعنوان «خطة المحفزات الحكومية والفرص الاستثمارية للشركات»، بالتعاون مع «مجلس الأعمال الصيني» في دولة الإمارات.وجاءت الندوة في إطار جهود مكتب (استثمر في الشارقة) الرامية لتعريف الشركات الصينية العاملة في إمارة الشارقة والمستثمرين الصينيين المشاركين في الندوة، بمزايا وفوائد الحوافز والخدمات المتكاملة التي توفرها المؤسسات والهيئات الحكومية في الإمارة بهدف ضمان استدامة أعمال الشركات، حيث لاقت الحزم التحفيزية التي أطلقتها حكومة الشارقة لدعم الشركات المتأثرة بتداعيات جائحة كورونا استحسان الشركات العاملة في الإمارة والدولة.وشارك في الندوة، التي نظمت عن بُعد عبر منصة زووم، كل من الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، ومروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وأحمد سيف بن ساعد السويدي، رئيس قسم الاستثمار التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ويي شو، المستشار التجاري في القنصلية الصينية بدبي، وفرانك زهانج، المدير العام لشركة «إكس سي إم جي»، في حين أدار الندوة دانيل شو، الشريك في مؤسسة «كينج آند وود مالسونز» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. علاقات تجارية راسخةأكد الدكتور علي الظاهري، سفير الإمارات لدى الصين، أن العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات راسخة، مشيراً إلى احتفالهما بالذكرى السنوية الـ35 للعلاقات الناجحة بينهما في العام الماضي، حيث زاد الطرفان التبادل التجاري بينهما بنسبة 800% خلال تلك الأعوام، لتتجاوز قيمة التجارة غير النفطية بينهما في العام 2019، الـ50 مليار دولار.وأضاف الدكتور الظاهري: تجد الصين في دولة الإمارات قاعدة مثلى للأعمال، نظراً لبنيتها التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية المتكاملة التي تقدمها، ففي كل يوم نشهد إضافة مجموعة من الفرص الجديدة وتوسيع آفاق التجارة الثنائية بين الدولتين، ونحن على ثقة بأن شراكتنا الاستراتيجية المتكاملة ستفضي إلى تعزيز التبادل التجاري ليتجاوز 200 مليار دولار بحلول عام 2030، وأنا على يقين بأن هذه الشراكة ستلعب دوراً رئيسياً في مساعدة الدولتين على مواجهة التحديات الاقتصادية التي خلفها انتشار فيروس كورونا. تعافي الإمارات من تداعيات كورونا بوتيرة ملحوظةوقال مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): أطلقت حكومة دولة الإمارات حزماً تحفيزية بقيمة 100 مليار درهم لدعم الشركات المتأثرة بتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما أطلقت إمارة الشارقة برنامجاً تحفيزياً بقيمة 4 مليارات درهم لمساعدة كافة الشركات وخصوصاً المتوسطة والصغيرة والناشئة، وحرصت الشارقة على مراعاة الشفافية في برنامجها التحفيزي لضمان دعم كافة الشركات بالتناسب مع مدى الأضرار التي لحقت بها، وبما أن السفر والسياحة، والطيران، والضيافة كانت من بين القطاعات الأكثر تضرراً، أطلق المجلس التنفيذي للإمارة الشارقة 47 محفزاً لدعم قطاعات الموانئ والمطارات، والتجزئة، والضيافة، والرعاية الصحية، حيث أنعشت هذه المحفزات الحياة الاقتصادية لجميع القطاعات وساعدتها على التعافي بسرعة.وأضاف السركال: تأثرت (شروق) بتداعيات انتشار الوباء لأنها هيئة معنية بالاستثمار والتطوير في القطاع السياحي، وبفضل الدعم الحكومي، والسماح لوجهاتها بإعادة افتتاح أبوابها واستقبال الزوار مع تعزيز الإجراءات الوقاية والاحترازية، بدأت أعمالها تزدهر كسابق عهدها، حيث شهدنا تعافياً سريعاً، ونحن واثقون بأن دولة الإمارات ستكون من أسرع الدول تعافياً من تداعيات انتشار الوباء. دعم العمليات التجارية المتعثرة وقال يي شو، المستشار التجاري في القنصلية الصينية بدبي: تلتزم دولة الإمارات وإمارة الشارقة التزاماً كاملاً بتسريع عملية تعافي الاقتصاد والحياة الاجتماعية، من خلال حزمة الإجراءات التحفيزية الداعمة التي تساعد العمليات التجارية المتعثرة للشركات، ويسعدنا أن نغتنم هذه الفرصة وأن نبادر إلى تعزيز التعاون والتنسيق والتواصل مع الهيئات الحكومية المعنية، لنحصل على دعمها الرامي لتخفيف أثر الصعوبات والتحديات التي تواجه الشركات الصينية، فعلينا أن نجد الطريقة المناسبة لتحويل هذه الأزمات إلى فرص للنمو والتقدم. الصناعات المبتكرة من جانبه، أكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): حرص مكتب (استثمر في الشارقة) على دعم الشركات ومساعدتها على تعزيز مرونتها والتركيز على الأنشطة التي تضمن حماية أعمالها واستدامتها، مشيراً إلى أن بعض الشركات المتخصصة في الصناعات الجراحية، والكيميائية، والبلاستيكية، بدأت بإنتاج السلع التي تشهد طلباً متنامياً، مثل أقنعة الوجه ومعدات الوقاية الشخصية وغيرها من المنتجات.وأضاف المشرخ: وساعدنا من خلال مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد)، الشركات على تجديد التراخيص والتسجيل عن بُعد، بالإضافة إلى توفير خدمات الاستشارة المتعلقة بكيفية الاستفادة من الحزم التحفيزية الحكومية، ويسعدنا أن ندعو المستثمرين الصينيين وبشكل خاص في قطاعات الصناعة المبتكرة والذكاء الاصطناعي للقدوم إلى الشارقة والاستثمار فيها لأنها تمتلك أفضل البنى التحتية والقوانين والأنظمة اللازمة لنجاح هذه القطاعات وازدهارها.من جهته، قال أحمد سيف بن ساعد السويدي، رئيس قسم الاستثمار التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة: تعد دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة من أولى الدوائر الحكومية التي يتم رقمنتها بشكل كامل في دولة الإمارات، ما ساعدنا على التكيف مع التغيرات الحالية بطريقة سهلة، كما أننا حرصنا على تعديل بعض القوانين والأنظمة للتخفيف من الأعباء التي تُثقل كاهل الشركات في ظل هذه الأزمة. إشادة صينية بدوره، قال فرانك زهانج، المدير العام لشركة «إكس سي إم جي»: تعمل شركتنا في إمارة الشارقة منذ 20 عاماً، حيث نتخصص بصناعة آلات البناء، ويسرنا أن نعرب عن تقديرنا وامتنانا لحكومة الشارقة على أخذها زمام المبادرة لإعداد الخطة التحفيزية التي ساعدتنا، حيث تلقت شركتنا الدعم الكامل من كافة الهيئات الحكومية في ظل هذه الظروف للتخفيف من الأعباء الاقتصادية والتكاليف، وضمان حماية أعمالنا واستدامتها.يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأبرز للصين في المنطقة، ففي سبتمبر الجاري بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في الشارقة 594 شركة، بالإضافة إلى 38 شركة من هونج كونج.

مشاركة :