دبي: علاء الدين محمود نظمت هيئة الثقافة والعلوم في دبي «دبي للثقافة»، صباح أمس الأربعاء، على منصة «مايكروسوفت تيمز»، الافتراضية، جلسة بعنوان: «قطاع الثقافة.. الوجهة الاستراتيجية ودور الهيئة في تحقيقها»، تحدثت فيها هالة بدري، المدير العام للهيئة.في مستهل الجلسة، استعرضت بدري، إنجازات الهيئة خلال العام الماضي، والعمل المستمر في الوقت الراهن، من أجل خلق التميز وجعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وأشارت إلى المنعطف الكبير في عمل الهيئة، الذي بدأ مع إطلاق سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، خارطة الطريق الاستراتيجية للهيئة للسنوات الست المقبلة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحقيقاً لرؤية سموه لمستقبل القطاع الثقافي في دبي، التي تركز في محورها على تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.وذكرت بدري، أنه قد تم بناء استراتيجية متكاملة تحقق الرؤية التي تستهدف المكانة المتفردة لدبي في مجال الثقافة والفنون والإبداع والتراث من أجل أن تصبح الإمارة نموذجاً يشار إليه بالبنان؛ حيث بذل في هذا الإطار الكثير من الجهد الذي سيؤتى أكله خلال السنوات القليلة القادمة. مهام جديدة وأوضحت بدري، أن الهيئة كانت تركز على إقامة الفعاليات الثقافية، وهو الأمر الذي سيستمر وتضاف إليه مهام جديدة وعلى رأسها وضع الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى تنمية قطاع الثقافة، وتعمل الهيئة على تعزيز تفاعل الجمهور مع رؤاها وخططها، وفتح قنوات التواصل، وتمكين المشاركة، وإبراز هوية دبي الثقافية والتراثية، وقياس التطور في قطاع الثقافة بمؤشرات واضحة، وتعزيز دور الهيئة، من خلال التمويل واحتضان القطاعات الثقافية وبناء الشراكات، وتوفير سبل التعاون مع المؤسسات الثقافية، والتشجيع على الاستثمار في القطاع الثقافي، وتقوية وتصدير المنتج الثقافي المحلي، وصون التراث المادي والمعنوي، ومأسسة التراث الثقافي والاحتفاظ به.وأكدت بدري، أن الهيئة قد راجعت دورها في تطوير قطاع الثقافة ومن ثم وضعت خارطة استراتيجية لست سنوات من 2020، وحتى 2025؛ حيث تبتغي تلك الخطة أن تصبح دبي مركزاً عالمياً فريداً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، وهذا جانب مهم يفرض نفسه بقوة من أجل تحقيق الأهداف؛ حيث لابد من دعم المواهب وتشجيعها عبر دمج الثقافة في النظام التعليمي؛ حيث سيتم وضع سياسة ثقافية لقطاع التعليم تعمل على رفع مستوى الوعي الثقافي في المدارس الخاصة والحكومية ورياض الأطفال، واجتذاب المواهب العالمية والحفاظ عليها عبر برنامج «الفيزا» الثقافية التي من شأنها أن تساعد على جذب المبدعين والمواهب إلى الإمارة، وتنشد الخطة كذلك نشر الفن في الأماكن العامة بمشاركة المبدعين والفنانين؛ حيث تستهدف الهيئة جعل الثقافة للجميع وفي كل مكان، ولفتت إلى أن الهيئة تعمل على دراسة اقتصادية شاملة لقطاع الثقافة تتضمن دراسة للعرض والطلب على الفنون؛ حيث تم البدء في رسم ملامح دراسة لتقييم القاعدة الثقافية لمدينة دبي تتضمن تحليلاً كمياً ونوعياً للقطاع الثقافي بالإمارة من حيث فرص التوظيف والعروض والبرامج؛ حيث إن المساهمة في الاقتصاد الإبداعي يضع دبي على قمة خارطة الثقافة العالمية. دور الإعلام وطالبت بدري، الإعلام بالعمل من أجل المشاركة الفاعلة في المساهمة في تثقيف المجتمع حول الأثر الاقتصادي للقطاع الثقافي ودعمه من خلال إبراز اللاعبين الرئيسيين فيه من مبدعين وفنانين ومواهب، وشددت على الدور الكبير للإعلام في هذا الصدد.وقبيل الجلسة، تم عرض فيلم يعرف بقطاع الثقافة في دبي وتطوره، يستعرض كل الإنجازات والإبداعات الثقافية في الإمارة ويعكس روح تراثها، وملامح من النشاط البشري عبر التاريخ وأدواته التي صارت أيقونات في المتاحف، مثل مراكب الصيد والصناعات اليدوية، كما أبرز الفيلم جانباً من الاهتمام بالفنون التراثية مثل الخط العربي والإبداعات الإسلامية كالزخارف، إضافة إلى الرسم والتشكيل، كما بشر الفيلم بنهضة ثقافية كبيرة في الإمارة تتكئ على تراث فني وإبداعي مميز، وتنوع وتعدد ثقافي وإبداعي.
مشاركة :