الشارقة: أوميد عبدالكريم إبراهيم رواية «كويكول» للكاتبة حنان لاشين، الصادرة لأول مرة عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع 2020؛ هي الجزء الرابع من سلسلة «مملكة البلاغة» التي تضمُّ أيضاً روايات إيكادولي، أوبال وأمانوس، وفيها تستمر الكاتبة بإطلاق العنان للخيال، وتسافر بالقراء إلى عالم من الفانتازيا، بأسلوبها التشويقي المعهود، وتدور أحداث الرواية في الجزائر؛ حيث تتحدث عن شعب محارب، وفي الوقت ذاته طيب المعشر، وأصيل المنشأ، ويعيش في عالم نسجته الكاتبة من وحي الخيال بإتقان، واستطاعت أن تخلق فجوة زمنية ينتقل من خلالها القارئ بعقله وقلبه مع أحداث وشخصيات الرواية.«كويكول» هو اسم مدينة أثرية تاريخية تقع شمال شرقي الجزائر، وقد اختارته الكاتبة عنواناً لروايتها التي تدور أحداثها هناك، وتسلط في جانب منها على أهمية وجمال الحضارة، وكذلك القيم الإنسانية والترابط الأسري، وتضمُّ الرواية بين سطورها كماً كبيراً من المعلومات؛ كما أن أحداثها تتشابك وترتبط في بعض المواقع بأحداث ذُكرت في الأجزاء الثلاثة الأولى من السلسلة، لا سيما المغامرة والمهمة الجديدة التي تخوضها عائلة «أبادول» في مملكة البلاغة؛ أرض السحر والعلم.يقول أحد القراء إن «كويكول جاءت لتكمل سلسلة أسطورية، ولتكمل حكايات مملكة البلاغة التي ما زالت تمتلئ بالأحداث؛ أثناء القراءة تشعر بالحزن والسعادة معاً؛ الحزن على الانتهاء من قراءة الرواية بسرعة، والسعادة في عدم الرغبة في التوقف عن قراءتها، كأنك لا تريد أن تترك عائلة (أبادول) بمفردها؛ فلم تعد مجرد عائلة في رواية؛ بل أصبحت بمثابة عائلتنا».وتشير إحدى القارئات إلى أنها «بدأت بقراءة الرواية بشوق كبير إلى كل شخص من عائلة (أبادول)، كأنني سألتقي بأفراد من عائلتي، وكالعادة أسرتني مملكة البلاغة، واندمجتُ في سحرها، وقد أنهيت الرواية بذهول وإعجاب ممتزج بالكثير من الدموع. أحداث مُختلفة وغير متوقعة؛ قرأتها بنفس الدهشة التي كنت قرأت بها الجزء الأول من سلسلة البلاغة».وترى قارئة أخرى أن «الكاتبة تنضج في كل عام، وتزيح الستار عن عالم خفي من عوالم مملكتها الخيالية، وليس مثلها الكثير ممن استطاع الحفاظ على مستوى روايات داخل سلسلة واحدة، فلطالما كان المستوى متباعداً؛ سواء من حيث اللغة أو الحكاية، ولكنها هنا استطاعت أن تشد القارئ إلى عملها، وأنا سعيدة للغاية لأنني لم أتوقف عند أول رواية، وتابعت قراءة بقية الروايات».وعلى المنوال نفسه تقول إحدى القارئات إن الكاتبة «في كل مرة تبدع أكثر، وها هي الآن تجعلني أعيش في روايتها، وأتقمص شخصياتها؛ فقد عشت في (كويكول)، بأرض (الكنهور)، وطِرت مع بنات الريح، وحاربت الساحر الشرير، ودافعت عن حمزة، وأنقذته، وسعدت جداً بزواج (سيفاو)، وبكيت عندما شاهدت الجد (أبادول) يتحدث إلى أحفاده».من جهتها، تصف إحدى القارئات الرواية بالقول: «لقد حظيتُ بجرعة رائعة من الخيال، والجمال، والصدق، والكثير من المشاعر النبيلة الرقيقة التي تجتاح القلب فتجعلهُ خفيفاً محلقاً في السماء؛ يتلذذ بدروب الخيال، وعندما تُنهي كل هذا تفرح وتحزن؛ تفرح لأنك حظيت بلذة مُحببة للنفس من دون إثم، وتحزن لأنك أنهيتها هكذا بعد أن كنت تعيش فيها، وتنتمي لكل امرئ هنا، وتخوض معاركه، وتحارب ككل المحاربين في مملكة البلاغة».
مشاركة :