صنعاء - تحاول جماعة الحوثي التغطية على فشلها في تحقيق أي تقدم عسكري على جبهة محافظة مأرب، ببث الإشاعات وإسقاط المدينة عبر حملات سياسية وإعلامية لا أساس لها من الصحة. ونفى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ما يروج له الحوثيون إعلاميا بنجاحهم في السيطرة على المحافظة شرق اليمن. وقال على موقع الرسمي بتويتر "تحاول مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إسقاط مأرب عبر حملات سياسية وإعلامية واستخدام الدعاية وبث الإشاعات والحرب النفسية، بعد فشلها في تحقيق أي اختراق عسكري باتجاه المدينة" وتكبدت جماعة الحوثي خسائر كبيرة في المحرقة التي ساقت إليها عناصرها بالآلاف بمن فيهم قيادات الصف الأول وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة. وتدور معارك عنيفة منذ أيام بين قوات الجيش، ومسلحي الحوثيين، جنوب وغرب المدينة، ما أسفر عن سقوط خسائر مادية وبشرية ونزوح آلاف المدنيين إلى مناطق بعيدة عن الاشتباكات. وتتعرض ميليشيا الحوثي في الفترة الأخيرة لأكبر موجة من الخسائر البشرية منذ انقلابها على الدولة في العام 2014، على مستوى أكثر من جبهة، في المقابل تواصل قوات الشرعية اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي في تحقيق انتصارات ميدانية في مناطق مختلفة. وسبق أن أكد الإرياني في تغريدات سابقة، سقوط عشرات القيادات الحوثية التي تلقت التدريب على يد حزب الله والحرس الثوري الإيراني، في المعارك الدائرة بالجوف ومأرب والبيضاء. واستأنف الحوثيون، خلال الفترة القليلة الماضية، هجماتهم تجاه السعودية، عن طريق إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليسيتة، بشكل شبه يومي، فيما بدا محاولة لتخفيف الضغوط العسكرية عليهم، والتي اشتدت لاسيما في محافظة الجوف الحدودوية مع المملكة. وتشهد محافظة الجوف شمالي صنعاء تصعيدا عسكريا لافتا من قبل القوات اليمنية الموالية للسلطة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي، ضد الحوثيين، وسط أنباء عن تحقيق تقدم ميداني نوعي في المحافظة. ويعد استعادة المحافظة هدف أساسي للسعودية التي تريد في هذه المرحلة إبعاد الخطر الحوثي عن حدودها، وهو ما يفسّر المشاركة الكثيفة لطيران التحالف العربي في معركة الجوف وقيامه بدور كبير في شلّ حركة المتمرّدين وقطع طرق الإمداد عن مقاتليهم هناك.