شارك مركز الحوار العالمي في اللقاء الدولي الذي عقده المجلس الاستشاري للدين والتنمية بمناسبة الذكرى 75 لمنظمة الأمم المتحدة، تحت عنوان (لنشكل مستقبلنا معًا)، والذي شهد هذا العام، حوارات عالمية، مساء أمس الثلاثاء، وتركز اللقاء حول دور القيم الدينية والإنسانية لمساندة صانعي السياسات لمعالجة القضايا التي تواجهها البشرية. وأشار الأمين العام لمركز الحوار الوطني فيصل بن معمر، إلى أن هذا الاحتفال يأتي في عام يواجه العالم، جائحة كورونا (كوفيد-19)، على أثر الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة والتي أحدثت آثارا اقتصادية وأبعادا اجتماعية خطيرة، والتي وصفها الأمين العام للمنظمة غوتيريش، بـ «الأزمة الأكثر تحديًا التي واجهتها الأمم المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية»، معربًا عن أمله أن تكون هذه الأزمة دافعًا للعالم بأسره لتجاوزها بأكثر قوة وتماسكًا واستعدادًا للتعاون والتضامن والحوار كأسرة عالمية واحدة، لبناء مستقبل أفضل للجميع. وشدّد الأمين العام لمركز الحوار العالمي على أن هذه الذكرى الماسية للمنظمة، تذكّر، بما لا يدع مجالاً للشك، بأدوار المجموعات والمنظمات المشتغلة بالقيم الدينية والإنسانية والتي كانت جزءًا لا يتجزَّأ من مَهمة المنظمة الإنسانية، خاصةً أن حوالي ما نسبته 84% من سكان المعمورة يدينون بديانة معينة، لافتًا إلى اعتماد المنظمات الحكومية وغير الحكومية أو حتى الحكومية الدولية على مساندة صانعي السياسات العالمية، ومنها: منظمة الأمم المتحدة، جنبًا إلى جنب مع مدخلات الجهات المؤثرة والقيادات الدينية في مساعيهم لتمكين الناس وبناء السلام وضمان تحقيق التعايش في ظل المواطنة المشتركة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى الدور الرئيس لهذه المجموعات الدينية في اتفاقيات الأمم المتحدة، التي كانت جزءًا من مبادراتها لتأمين حرية وكرامة الإنسان والمعتقد وحماية الأماكن المقدسة والحد من خطاب الكراهية.
مشاركة :