عقد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء الإثنين 7 سبتمبر الجاري لقاءا افتراضيا عن بعد بعنوان جودة ونظافة الهواء لمناقشة دور المواطنة العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي بمناسبة اليوم اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء بدعوة من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) شارك فيه العديد من المهتمين والمختصين. افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل للمشاركين "نرحب بكم اليوم في اللقاء السنوي من أجل الهواء النظيف للسماء الزرقاء، وذكر أن دور القطاع العام، والقطاعات الخاصة، والمنظمات الغير ربحية يجب أن تكون متلازمة في تسليط الضوء الناتج للهواء الملوث، والذي يتعرض اليه 92% من سكان العالم ، مما يتسبب في وفاة 7 ملايين المواليد مبكرة كل عام. المواطنة العالمية أوضح الفضل "أن دور المواطنة العالمية هو تفهم الأسباب وفرص الحلول من خلال التعاون المحلي مع أصحاب المصلحة ، ورفع نسبة الوعي للمجتمع، وتعزيز فرص الإستثمار المُتاحة، والتطبيقات كحدث يجمع كوادر الأعمال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعنى بالصحة وجودة الهواء والتغيرات المناخية على سطح الأرض." وقُدمت في العروض والمناقشات حقائق الوضع الراهن حول العالم لتلوث الهواء حيث أن 43% من الوفيات ناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن ، 24% من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب الإقفارية , 25 % من الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية , 29% من الوفيات بسبب سرطان الرئة ، والجدير بالذكر أنه تم ربط زيادة التعرض للهواء الملوث بجائحة الكوفيد COVID19 . تلوث الهواء ناقش المشاركين تأثير تلوث الهواء من الجانب المُناخي وكانت الهند من الدول التي تتميز بالتلوث الهوائي، حيث أن المصانع، والمناطق الصناعية، والأبخرة بالمدن تُشكل خطراً كبيراً على طبقات الأوزون بالجو، إضافة أن مادة الفريون، وثاني أكسيد الكربون يؤثر في جودة الهواء الداخلي للمباني والمدن والأحياء بنسبة عالية. وتبادل المشاركون الحدث عن تأثير تلوث الهواء على الجانب الاقتصادي الذي يُشكل 5 تريليون (WORLD GDP) يؤثر سلبيا الجانب الاقتصادي بالعالم ، فيما يقوم 3 بليون شخص باستخدام الزيوت في المُعدات ، والطبخ للحياة اليومية ، وكلها تؤثر سلباً على جودة الهواء . اختتم اللقاء بمجموعة من التوصيات تهدف الى اهمية توسيع مدارك التعليم لدى المجتمع المدني من خلال الالتحاق بالمُنتدى ، ودعم الأفراد في تطوير وتوسيع مداركهم لتحقيق الأهداف المُستدامة ، ولضرورة المُحافظة على البيئة ، والتأكيد بالمُساهمه في إيصال الرسالة الواقعيه عن حجم الآثار والضرر للحياة العامة ورفاهية المواطن بأن تكون جميع الأعمال والمنتجات صديق البيئة، والقطاع العام لدعم استراتيجيات الوطنية القائمة للبيئة، والتحفيز للإطلاع على الأهداف المُستدامة من قبل المستفيدين وأصحاب المصلحة التي تم اعتمادها من قبل 193 دولة. ويعد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منظمة سعودية ذات العضوية والأهداف الوطنية بالوضع الاستشاري لدى الأمم المُتحدة وذات الصفة الرقابية الدائمة في برنامج البيئة للأمم المتحدة (UNEP) يعمل اعضائه مع المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة يتطلع لكشف المعوقات، والطرق الجديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالأخص القضايا البيئية منها نظافة وجودة الهواء كما أنه يلعب دور هام في كسب التأييد في أبرز المهام مع المُنظمات الغير ربحية لدعم الأجيال القادمة.
مشاركة :