يعقد نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش محادثات أزمة في لندن اليوم، بعدما أعلنت بريطانيا عن خطة لتجاوز جزء من اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل. وبحسب "الألمانية" أصر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس على أنه سيمضي قدما في مشروع قانون يلغي جزءا من اتفاق الخروج، رغم الانتقادات الشديدة من جانب قادة الاتحاد الأوروبي ونواب المعارضة البريطانية ورئيسي وزراء سابقين من حزبه المحافظين. ويريد جونسون تجاوز بند في الاتفاقية من شأنه أن يفرض قواعد جمركية مختلفة، مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على أيرلندا الشمالية تختلف عن باقي المملكة المتحدة. وكان تم وضع هذا البند لتجنب تواجد "حدود صعبة"، بين أيرلندا الشمالية، التي ستترك الاتحاد الأوروبي كجزء من المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يلتقي سيفكوفيتش بمايكل جوف الوزير المكلف بشؤون ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة جونسون. وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أمس عن "بالغ قلقها" حيال ما وصفته بأنه انتهاك لاتفاق الخروج. وقالت إن "هذا من شأنه أن يخرق القانون الدولي ويقوض الثقة". وخرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في يناير ودخلت فترة انتقالية تستمر حتى نهاية العام، تظل خلالها ضمن السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي.