فرنسا تعرقل اتفاق جنيف.. وإيران متمسكة بـ"النووي"

  • 11/11/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة، افترقت إيران والقوى الست الكبرى في الساعات الأولى من فجر أمس بجنيف دون اتفاق، لكنها اتفقت على الاجتماع مجددا في 20 نوفمبر، إلا أن طهران أكدت بعد ساعات أنها لن تتخلى عن "حقوقها النووية". وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد ساعات من انتهاء المفاوضات بلا اتفاق، أن بلاده لن تتخلى عن "حقوقها النووية" بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وقال أمام مجلس الشورى "هناك خطوط حمر يجب عدم تجاوزها. مصالحنا الوطنية تشكل خطا أحمر، وكذلك الحقوق النووية في إطار القوانين الدولية، وذلك يتضمن تخصيب اليورانيوم على الأرض الإيرانية". وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف أعلنا أن اجتماعا جديدا سيعقد في 20 نوفمبر الجاري. واثار الاجتماع آمالا كبيرة بعد سياسة الانفتاح على الغرب والولايات المتحدة التي بدأت منذ انتخاب روحاني في يونيو الماضي. لكن المفاوضات تعثرت في اليومين الأخيرين بطلبات توضيح من بعض المشاركين خصوصا فرنسا، عند صياغة اتفاق موقت لمدة ستة أشهر يشكل مرحلة أولى "يمكن التحقق منها" على طريق اتفاق دائم. وتعهدت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا بعدم كشف مضمون المحادثات حرصا على فاعليتها. وطلبت ضمانات خصوصا في بعض جوانب البرنامج، بينها مصير مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويجري بناؤه ليتم تشغيله صيف 2014. وبقيت عالقة أيضا المسائل المرتبطة بإنتاج البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تعد مرحلة إلزامية لزيادة التخصيب إلى 90% النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي، وكذلك مسألة 19 ألف جهاز للطرد المركزي وإنتاج جيل جديد من هذه الأجهزة أسرع بخمس مرات. في المقابل يمكن أن تأمل إيران في تخفيف "محدود ولا يمكن الرجعة عنه" لبعض العقوبات وخصوصا تجميد الودائع في مصارف دول أخرى لكن ليس بالولايات المتحدة، وتبلغ عشرات المليارات من الدولارات. وبدأ الاجتماع الخميس على مستوى كبار الموظفين لكن وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيج والألماني جيدو فسترفيلي والفرنسي لوران فابيوس توجهوا بسرعة لجنيف. وانضم إليهم بعد ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب وزير الخارجية الصيني لي باودونج. وتطالب باريس بتوضيحات حول 3 نقاط رئيسة هي مفاعل أراك ومصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وبشكل أعم مسألة التخصيب. وأثار التصميم الفرنسي استياء بعض الدبلوماسيين الذين لم يخفوا امتعاضهم في تصريحات أدلوا بها للصحافيين، فيما رحبت ألمانيا وإيران وأميركا بالإنجاز الذي تحقق. وأكد كيري في مؤتمر صحفي أن "الولايات المتحدة عازمة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية"، بعد القلق الذي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتحاول إسرائيل التي سترسل وزيرا إلى واشنطن غدا، استخدام تأثيرها لدى الكونجرس لمنع إبرام اتفاق مع إيران.

مشاركة :