توصلت المعارضة السورية إلى اتفاق جديد مع النظام السوري وحلفائه، يقضي بإدخال مناطق جديدة في عمليات الإجلاء، غير أن الميليشيات الإيرانية تحول دون تنفيذه. وقال مسؤولون في المعارضة السورية، إن المسلحين التابعين لإيران يعطلون تنفيذ الاتفاق الجديد لإجلاء السكان من حلب، لحين مغادرة المطلوب إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام. وقال مصدر في النظام، إن استئناف خروج المسلحين من أحياءفي حلب الشرقية، سيتزامن مع عملية خروج للمرضى والمصابين من أربع بلدات محاصرة، تشمل: كفريا والفوعة، فيما نشرت مواقع إيرانية رسمية، صوراً للجنرال الإيراني قاسم سليماني يتجول في شوارع وأحياء حلب الشرقية. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نشر مراقبين محايدين في حلب، متهماً النظام السوري وحليفيه (إيران وروسيا) بشن هجوم وحشي ودموي على المدينة، وأقر بأنه يشعر بشيء من المسؤولية حيال الوضع المأساوي في سوريا، في حين رد على مقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة، بالقول: إن من الصعب تطبيق فكرة المناطق الآمنة في سوريا، فيما أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، أن واشنطن تؤيد مشروع القرار الفرنسي حول إرسال مراقبين دوليين إلى مدينة حلب. وقال الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته، بان كي مون، إن حلب صارت مرادفاً للجحيم، فيما خرجت تظاهرات في عواصم عالمية عدة تنديداً بمجازر إيران في حلب. واستدعت إيران القائم بالأعمال البريطاني في غياب السفير، للاحتجاج على التصريحات وصفتها باللامسؤولة لمسؤولين بريطانيين عن دور طهران في سوريا.