تواصل- ترجمة: قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها: إن روسيا قادت جهوداً دبلوماسية جديدة لحل الصراع في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، في وقت تحدث فيه زعماء بالمعارضة السورية عن رصدهم تحولا في الموقف الروسي الداعم لبشار الأسد، بحسب الصحيفة. ونقلت عن زعماء بالمعارضة السورية قولهم إن المسؤولين الروس أظهروا انفتاحاً بشكل أكبر لمناقشة بدائل لبشار الأسد في ظل خسارة نظامه للأرض في سوريا. وأضافت الصحيفة أنه في ظل تدهور الاقتصاد الروسي بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية، فإن موسكو ربما تنظر إلى الفوائد والمنافع الإستراتيجية والاقتصادية جراء تغيير موقفها من الأسد. وذكرت الصحيفة أن روسيا أثبتت أنها واحدة من أكبر حلفاء سوريا، كما أن دعمها العسكري والسياسي ساهم بشكل أساسي في إبقاء الأسد بالسلطة لمدة تجاوزت 4 سنوات منذ بدء الصراع. ونقلت الصحيفة عن فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس استشاري للكريملين في السياسة الخارجية أن صناع القرار في روسيا من المرجح دراستهم لبدائل لـالأسد. وأضاف أنهم يبحثون عن مرشحين يحظون بالقبول لتولي هذه المسؤولية، لكنه أكد عدم علمه بالأسماء المطروحة. وتحدثت الصحيفة عن أن روسيا إذا أظهرت انفتاحها لفكرة التشاور بشأن خروج الأسد فإن ذلك سيمثل تحولاً مثيراً في الصراع. وأشارت إلى أن إيران لم تظهر أي إشارة على تقليصها الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه للنظام السوري، إلا أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى فتح الباب أمام إمكانية التعاون السياسي الواسع بين طهران والغرب في قضايا إقليمية أخرى كالحرب في سوريا. وأكدت أن تقارب المملكة مع روسيا الذي ظهر مؤخرا في زيارة سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لموسكو وإبرام عدة اتفاقيات مع الحكومة الروسية من شأنه أن يخدم القضية السورية.
مشاركة :