خلال جلسة مشاورات سياسية، عبر اتصال مرئي، بين دولة فلسطين وجمهورية الهند، هي الثالثة من نوعها. وترأس الاجتماع عن الجانب الفلسطيني وكيلة وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة أمل جادو الشكعة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن باتاشاريا، تأكيد موقف نيودلهي "الداعم لفلسطين، ورغبة بلاده في تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية بين الشعبين، ودعم الهند المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية". وأعرب المسؤول الهندي عن أمله في "استئناف مبكر للمحادثات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين، من أجل التوصل لدولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة وموحدة تعيش ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وبسلام مع جيرانها". من جهتها، قالت الشكعة إن "فلسطين من خلال تسلحها بدعم الحكومات والشعوب الصديقة، تقف في وجه كافة التحديات السياسية التي تواجهها، وخاصة مخططات الضم الإسرائيلية". وخطة الضم مخطط إسرائيلي للاستيلاء على نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة، ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حدد مطلع يوليو/ تموز الماضي لتنفيذه، إلا أنه عاد وقال إن الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من التشاور داخل الحكومة، ومع البيت الأبيض. وأكدت وكيلة الشكعة "موقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن الأمريكية، وأن أي حل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ووفق مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشارت المسؤولة الفلسطينية إلى العلاقة التاريخية بين البلدين، مثمنة الدعم الذي تقدمه الهند للمؤسسات الفلسطينية. وناقش الطرفان، خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وفي مختلف المجالات، والمشاريع التنموية قيد التنفيذ والتي تمولها الهند في فلسطين. ووجه باتاشاريا دعوة إلى الشكعة دعوة لزيارة الهند العام المقبل، لعقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية لوزارتي خارجية البلدين. يذكر أن الهند من أوائل الدول التي اعترفت بـ "وثيقة الاستقلال" الفلسطينية عام 1988، بعد أن اعترفت بمنظمة التحرير عام 1975. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.