القدس، غزة - وكالات - أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، عن الأمل بأن يكون 2016 عاما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل كل القضايا العالقة مع الجانب الاسرائيلي. وقال للصحافيين بعد أداء صلاة عيد الأضحى في مسجد التشريفات في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: «نتمنى أن يكون هذا العام عام خير على القضية الفلسطينية وأن يأتي بالحرية والاستقلال لشعبنا واقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحل جميع القضايا العالقة بيننا وبين الإسرائيليين». واضاف: «ندعو الله ان يهدي العالم وأن يسير في اتجاه السلام خصوصا للدول العربية وان يمنحها السلام وينهي الغمة التي تعيشها هذه الدول». ووجه التحية للشعب الفلسطيني «الصابر الصامد على أرض الصمود والصبر وإلى جميع الأمة العربية والإسلامية لمناسبة عيد الأضحى والى الحجاج والأسرى»، متمنيا الافراج القريب لهم. من جانبه، أكد مفتى القدس والديار الفلسطينية محمد حسين في خطبة العيد أنه «آن الأوان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني». ودعا العالم إلى «دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال»، مشددا على «ضرورة العمل وبشكل فوري لإنهاء الانقسام الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني»، محذرا من «دعاة تعميق الانقسام لمصالح حزبية ضيقة لا تخدم آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني». وعقب الصلاة وضع عباس اكليلا من الزهور على ضريح رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات. كما أدى عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك. وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني في تصريحات صحافية إن «اكثر من 85 ألف فلسطيني شاركوا في أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى». واظهرت صور تلفزيونية من باحات المسجد الأقصى عشرات الالاف من المواطنين الفلسطينيين وصلوا الى المسجد الأقصى لاداء صلاة العيد. في المقابل، رفضت المحكمة الاسرائيلية العليا استئنافا تقدمت به الجمعية الطبية الاسرائيلية واجازت بذلك اطعام الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام قسرا، حسب ما اظهرت وثيقة للمحكمة. وكانت المحكمة اصدرت في يوليو العام الماضي قانونا يجيز اطعام المضربين عن الطعام قسرا اذا كانت حياتهم في خطر. وذكرت في وثيقة، اول من امس، ان «هذا القانون شرعي بموجب القانون الاسرائيلي والقانون الدولي». واضافت ان «انقاذ الحياة يجب ان يظل اولوية، والدولة مسؤولة عن حياة سجنائها». ويهدف القانون الى انهاء ما تصفه السلطات الاسرائيلية بـ «ابتزاز» الاسرى الفلسطينيين الذين يستخدمون الاضراب عن الطعام تكتيكا. واكد القضاة ان «الدولة مسؤولة عن سلامة السجناء وكذلك سلامة مواطنيها التي يمكن ان تتعرض للخطر بسبب احداث من بينها اضراب الاسرى عن الطعام». واضرب عن الطعام العديد من الاسرى الفلسطينيين المحتجزين بموجب القانون الاداري الذي يسمح بتجديد سجنهم كل ستة اشهر من دون محاكمة. من جهته، رجح سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو توقيع الاتفاق المتعلق بالمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل للسنوات العشر القادمة قريبا، مؤكدا أن هذه ستكون أكبر مساعدات تقدمها بلاده لأي دولة أخرى في تاريخها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن شابيرو، امس، إن الاتفاق الجديد سيسري حتى العام 2029 وتردد أن حجم المساعدات قد يصل إلى 37 مليار دولار. واعتبر أن إسرائيل «عانت من الإرهاب زمنا طويلا ودفعت ثمنا لا يعقل». وقال إن «التعاون بين الجانبين في محاربة الإرهاب وثيق ومتعدد المستويات».
مشاركة :