إعداد: فدوى إبراهيم تحتل الفنون الشعبية مكانة مهمة في التراث الثقافي بالإمارات، وما تزال تحظى بقبول وإقبال الجمهور، خاصة في المحافل الفنية والتراثية؛ لكونها تمثّل إرثاً يعبّر عن ثقافة المنطقة. ومن بين أهم الآلات الموسيقية التي تستخدم في الفنون الشعبية طبل: الراس، الطوس، الصرناي، البيب، والجربة.وطبل الراس عبارة عن قطعة خشب مجوفة مقطوعة من شجر الساي أو السيسم، ومفتوحة من الجهتين، ويصنع من جلد العجل أو الثور، وتستخدم حبال القطن في شده، وتستخدم هذه الطريقة في صناعة أنواع أخرى من الطبول بحسب خبير التراث الفني الإماراتي علي العشر في كتابه «الآلات الطربية».ويصنع «الطوس» الذي يستخدم في فن العيالة، ويصدر صوتاً كالجرس، من قطعتين من النحاس مستديرتين يوضع في وسط كل واحدة منهما خيط من القطن؛ ليستطيع العازف ضربهما على بعضهما مزمار النفخ أو «الصرناي» الذي يستخدم في فن الليوا والبلوش والسنكني وغيرها، آلة تصنع من خشب الصنوبر أو شجر جوز الهند أو الساي، أسطوانية الشكل تنتهي بقمة مخروطية، وتحمل ستة ثقوب، وتتكون أجزاء الآلة من الخوصة للنفخ، وهي من خوص النخيل؛ للحصول على صوت جميل.وفي فن الليوا أيضاً يستخدم «البيب» وهو عبارة عن علبة معدنية متوسطة الحجم، يضرب عليها بعصوين صغيرتين مقطوعتين من جريد النخل ويعزف عليها العازف وهو جالس على الأرض، فتصدر صوتاً حاداً وناعماً.وتستخدم الجربة أو الهبان في فن الأمديمة، يعزف بها عن طريق النفخ؛ لكنها تختلف عن المزمار؛ حيث إن الهواء الذي يملأ الجربة يخرج من فوهة أخرى حتى يصدر أصوات، وتصنع من جلد الماعز، ويوضع في فوهتها مزمار بفتحتين، وعن طريق ضغط العازف الجربة المملوءة بالهواء تصدر الأصوات؛ كونها تحمل عدة ثقوب في مزمارها.آلة المنيور أو الشخليلة، المستخدمة في فن النوبان، عبارة عن حزام عريض من الجلد أو من القماش، تعلق عليه أعداد كبيرة من أظافر الماعز المجوفة، تخاط بإبرة وخيط من القطن، وتلبس بطريقة تلف على الخصر، ويكون في أطرافها أربعة خيوط، تربط لتثبيتها على خصر العازف تثبيتاً محكماً، ما يجعلها لا تقع منه أثناء العزف؛ حيث يهز لابسها خصره وبهزاته تصدر صوتاً جميلاً.أما الربابة فهي آلة العزف البدوية ذات الوتر الواحد، يعزف عليها بقوس مصنوع من ذيل الحصان، وتتكوّن من قطعة خشب مغطى بجلد، ولها قبضة طويلة، والقطعة الأخرى تتكوّن من قطعة خشبية مقوسة، ربط طرفاها بشعرة قوية، وتكون من رقبة الحصان أو ذيله.
مشاركة :