بغداد زيدان الربيعي بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، في أربيل مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، الأوضاع العامة على الساحة الوطنية وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، فيما دعا ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، الكاظمي، إلى تنظيم العلاقة مع إقليم كردستان «دستورياً»، وحسم ملفات النفط والمنافذ الحدودية ل«ضمان العدالة». وذكر مكتب الكاظمي في بيان، أن الأخير «بحث خلال لقائه مسعود برزاني بحضور عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم، مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الانتخابات المبكرة». وأكد الكاظمي، وفقاً للبيان، «حاجة العراق الفعلية للإصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة»، مضيفاً أن «التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد على صنع الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وهو من سيحمي الأرض، ويؤمّن فرصة الازدهار والتنمية للبلد». ولفت الكاظمي إلى «أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وأن إقليم كردستان جزء أساسي ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر»، متابعاً أن «الفرصة متاحة الآن للارتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم». من جانبه، أكد برزاني، بحسب البيان، «توافر النوايا لدى الجميع، من أجل بذل الجهود في الإصلاح، وحل الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم». وفي هذا الصدد، قال مصدر مطلع، إن «الكاظمي، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، توصلا إلى تفاهمات حول الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، لاسيما في ملفات النفط والطاقة والموازنة والمنافذ الحدودية»، مشيراً إلى أنه «تم تحويل عدد من المسائل البسيطة المتبقية، إلى اللجان المختصة لمتابعتها». وفي ذات السياق، طالب ائتلاف «النصر» في بيان، «الكاظمي بتنظيم جاد للعلاقة بين بغداد وإقليم كردستان، وأن يتم تقعيدها وفقاً للدستور والقانون أسوة بباقي أنحاء العراق»، داعياً «الحكومة إلى حسم ملفات النفط والمنافذ الحدودية والجمارك ودخول الرقابة المالية الاتحادية إلى الإقليم للتدقيق، لضمان العدالة وتطبيقاً للدستور». في غضون ذلك، تفقد الكاظمي منفذ إبراهيم الخليل في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، والتقى بعدد من المسؤولين فيه. وشدد الكاظمي على «ضرورة تطوير المنفذ الحدودي مع تركيا، مؤكداً «قيام الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بعقد اجتماعات قريباً جداً، من أجل تنسيق العمل والوصول إلى حالة التكامل التي ستنعكس إيجابياً على المواطنين في عموم العراق».
مشاركة :