أكد مختصون في مراحل رياض الأطفال والطفولة المبكرة لـ «اليوم»، أن الروضة الافتراضية تُعدّ من الخيارات البديلة التي أتاحتها وزارة التعليم للأطفال، في ظل جائحة «كورونا»، والتي تسهم بشكل كبير في احتواء الأطفال بتعليمهم، بمشاركة أولياء أمورهم، من خلال الروضة الافتراضية التي توفر العديد من الخيارات التعليمية وفق الفئة العمرية من 3 إلى 6 سنوات، ووفق أسس علمية وتفاعلية.احتياجات وخصائصوقالت مدير عام الطفولة المبكرة في وزارة التعليم ندى السماعيل إن مرحلة رياض الأطفال تُعدّ من المراحل الهامة، وحرصت الوزارة على توفير تعلّم يتوافق مع احتياجات وخصائص الطفل في هذه المرحلة، من خلال توفير تعلم تزامني وتفاعلي، وتعلم غير تزامني، يتمثل في الروضة الافتراضية، والمتاحة على جميع الأنظمة في الأجهزة اللوحية.دور أساسيوأضافت إن لولي الأمر دورًا أساسيًا في التعلم الذاتي للطفل، وتم تسهيل دوره من خلال توفير شاشات خاصة به، منها شاشة تمكن ولي الأمر من تسجيل 5 أطفال، وشاشة للاطلاع على المعلومات المهمة التي تسهم في تعلم الطفل، وشاشة تحوي احتياجات الطفل اليومية «حقيبة الطفل»؛ لتنفيذ الأنشطة الواردة في التطبيق، إضافة إلى شاشة للاطلاع على نتائج تقدم الطفل، وشاشة تحدد ساعات استخدام الطفل للتطبيق يوميًا وشهريًا، وفق النشاط في الوحدة الواحدة، وكذلك على مستوى كامل الوحدات.أدلة إرشاديةوأشارت إلى توفير 11 دليلًا إرشاديًا، يرفق أثناء فتح كل وحدة تعليمية، ويشمل طريقة تقديم المعلومات المتوافرة في الروضة الافتراضية في كل من «الفيديوهات - المسلم الصغير - الأناشيد - القصص - الأنشطة المصاحبة للقصص - الأنشطة التفاعلية التقنية - الألعاب التقنية - الفيديوهات الفنية والحركة».قاعدة متينةمن ناحيته، قال المشرف التربوي بمكتب التعليم بشمال جدة د. ماجد الحارثي، إن التعليم في وطننا يخطو خطوات جادة، متسارعة، ومتزنة نحو التحول الرقمي، وما الروضة الافتراضية بما تحتويه من مواد تعليمية مشوقة وتجارب علمية متنوعة ومحببة في نفوس الأطفال، إلا اتجاه إيجابي نحو بناء قاعدة متينة للتعليم الإلكتروني، يساعد ذلك كله في تكوين الاتجاهات الإيجابية لدى المعلمين نحو التقنية، ويمنحهم الثقة الكبيرة في امتلاكهم الأدوات التي تيسّر عملهم، وتخلق الحافز القوي لدى المتعلمين الصغار مبكرًا، ومن سنوات طفولتهم الأولى، نحو التعلم الجماعي والفردي في آن واحد، مع رفع درجة الاعتماد على النفس من نعومة أظفارهم، لامتلاك أدوات التعلم، وتطوير المهارات الذاتية.مرحلة تأسيسوأكد ولي الأمر «علي آل سالم» أن تعليم الأطفال خصوصًا في المراحل المبكرة من العمر ما دون المدرسة النظامية يُعد مرحلة تأسيس هامة للطلاب بشكل عام، وفي ظل الجائحة وفرت الوزارة خيارًا هامًا، متمثلًا في الروضة الافتراضية، والتي تسهم نوعًا ما في تعويض الأطفال جزءًا من التعليم الأساسي والمهاري، لهم في هذه المرحلة الهامة من العمر، وستسهم بشكل كبير في تعويض الفاقد التعليمي للأطفال.
مشاركة :