كتبت: زينب إسماعيلأكد مُلاك مشاتل بحرينية أن موسمية الحصاد تمثل تحدّيًا كبيرًا جدًا أمام عمل المشاتل، حيث يأكل موسم الكساد ما يحصده موسم الوفرة، مشيرين إلى أن الموسم الزراعي يبدأ في القسم الشتوي من العام (النصف الأول من السنة) بينما يعتبر القسم الصيفي (النصف الثاني من السنة) موسمًا للكساد، داعين الجهات المسؤولة إلى إيجاد التدابير المناسبة التي تحمي المزارع البحريني وتضمن له ديمومة العمل طوال العام.وقال المزارعون إن حجم إنتاج المنتج المحلي يتراجع بنسبة 70% خلال الصيف بسبب نشاط الأمراض الزراعية. وقالوا إن فرض ضريبة على المستورد يشجع المواطن على اقتناء المنتج المحلي، وذلك في ظل تراجع حجم الإقبال على المحلي، وذكروا أنهم يقومون أحيانا برمي المنتج الزراعي في القمامة بسبب انخفاض سعر المستورد.وبين المدير العام لمزرعة تسنيم هاني النصيف أن المنتج المحلي كجودة أفضل من المستورد، فضلا عن أن سعره ينافس المستورد، ودعا الجهات المسؤولة إلى النظر لبعض المنتجات البحرينية وتقديم مزيد من الاهتمام لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بمساعدة شركات منافسة أخرى.وذكر النصيف أن المزارعين البحرينيين لا يمكنهم الوصول إلى الاكتفاء الذاتي خلال الفترة الحالية، مبينا أن «الزراعة والثروة البحرية» تؤكد أن البحرين تحقق نسب اكتفاء تصل إلى 20% من الخضار خلال موسم الشتاء، مبينا أن المزارعين يحتاجون إلى وقت طويل حتى الوصول إلى ما نسبته 50%.ولفت النصيف إلى أن العديد من المنتجات يتعذر زراعتها في الصيف بسبب كلفتها العالية واللجوء لاستخدام التكييف في ظل المنافسة مع المنتج المستورد فضلا عن تراجع جودة بعض المنتجات خلال الموسم وانتشار الأمراض الزراعية. وبيّن أن بعض المنتجات غير المتداولة حاليا يمكن زراعتها في البحرين.وطالب بتمديد فترة سوق المزارعين في حديقة البديع وتزويده بأجهزة تكييف بحيث يتم تحويله الى موقع مغلق أسوةً بسوق المزارعين في هورة عالي، والذي يصعب على المواطنين الوصول له رغم موقعه الاستراتيجي والكثافة السكانية في المنطقة.وحث الجهات المعنية على دعم المنتج المحلي بشكل أبرز لرفع حجم الإنتاج بدلا من دعم المقتنيات التي يحتاج إليها المزارع، وأشار إلى أن المنتج المحلي يعتمد بشكل أساس على البذور، والتي تعتبر مكلفة بحد ذاتها ويتم بيعها بالعدد، في ظل تقنية المزارع البحريني البسيطة في مجال البذور.
مشاركة :