أخطاء استثمارية قد تقضي على مدخراتك

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"اتخاذ قرارات عقلانية في ظل تقلبات أسواق الأسهم"، يظل معياراً رئيسياً لاختبار مدى قدرة المستثمرين الأفراد على تفادي الأخطاء الاستثمارية التي قد تقضي على مدخراتهم. وترصد دراسة حديثة قائمة تضم أبرز هذه الأخطاء، بناءً على نتائج استطلاعات الرأي للأفراد في الولايات المتحدة و16 دولة أخرى بالإضافة إلى تدفقات الأموال الوافدة إلى الأسواق. ويأتي الذعر البيعي واتخاذ قرارات عاطفية والتركيز على الأداء قصير الأجل، في مقدمة هذه الأخطاء التي قد يرتكبها المستثمرون، حيث كانت في المرتبة الأولى بالقائمة. وتلخص هذه الأخطاء آراء 2700 متخصص مالي من بينهم 300 في الولايات المتحدة، خضع جميعهم للمسح الذي أجرته شركة "ناتيكسيس إنفستمنت مانجرز". أبرز الأخطاء الشائعة التي قد يرتكبها المستثمرون وينبغي تجنبها: الخطأ التفسير البيع بسبب الذعر - يمكن أن تؤدي السلوكيات إلى نتائج مالية سيئة، سواء كانت ذات الصلة ببيع الذعر أو القرارات العاطفية أو التركيز قصير الأجل، حيث احتلت هذه الفئة المرتبة الأولى في قائمة الأخطاء بعد استشهاد 93% من المستطلع آراؤهم بشأن هذا الخطأ. - على سبيل المثال، باع المستثمرون مراكز صناديق الاستثمار المشتركة بنحو 327 مليار دولار في الولايات المتحدة بالتزامن مع خسائر مؤشر "S&P 500" والتي وصلت لـ34% في مارس، حيث تكون عمليات البيع في الغالب رد فعل للارتفاع المفاجئ في التقلبات، ولم يتعرض هؤلاء للخسائر فحسب لكنهم فقدوا أيضاً فرصة استغلال التعافي البالغ 20% في أبريل. محاولة توقيت السوق - يرى نصف الذين شملهم الاستطلاع أن المستثمرين يخطئون عند محاولة التكهن بتحركات أسعار السوق في المستقبل للقيام بالشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع. - يظهر التاريخ الحديث أن المستثمرين يخسرون عند الاستسلام لغريزة البيع والشراء الخاصة بهم، حيث إنهم تكبدوا خسائر بنحو 7.79% في شهر أكتوبر عام 2018 عندما تراجع مؤشر "S&P 500" بنحو 6.84%. تحمل المخاطر - يعتقد 45% من المتخصصين الماليين أن الفشل في اعتراف المرء بتحمل المخاطر يُعد بمثابة مشكلة، فمن المهم أن تسأل نفسك، أين تقف حقاً في مواجهة المخاطر؟ - بالتأكيد، يعتقد الجميع أن لديهم شهية الإقبال على المخاطرة، لكن عندما تحدث المخاطر بالفعل في السوق، كيف تتفاعل؟ يقول 56% من المستثمرين إنهم على استعداد لتحمل المخاطر، لكن عند الضغط عليهم يميل أكثر من 75% منهم لتفضيل الأمان حقاً على الأداء الاستثماري. التوقعات غير الواقعية للعائد - بالنظر إلى أن المستثمرين عازفون عن المخاطرة بالفعل، فإنه غالباً يكون لديهم توقعات خيالية بشأن العوائد، حيث يرى 43% من المتخصصين أنهم يتوقعون نمواً في استثماراتهم أكثر بكثير مما هو واقعي. - في عام 2019، قال المستثمرون إنهم يتوقعون عوائد 10.9% أعلى من معدل التضخم على المدى الطويل، فيما يقول المتخصصون إن العوائد الواقعية تبلغ 6.7% أعلى التضخم. التركيز على التكلفة وليس القيمة - يرى المستثمرون أن الاستثمارات السلبية مثل صناديق المؤشرات أقل تكلفة، لكنهم بعد ذلك يضعون افتراضات أكبر حول كيفية أدائها. - يعتقد ثمانية من بين كل عشرة متخصصين أن المستثمرين غير مدركين لمخاطر الاستثمار السلبي، حيث إنها محفوفة بالمخاطر مثل السوق تماماً وعرضة للصعود أو الهبوط، كما تقدم عوائد السوق. الفشل في التعرف على حماسة السوق الصاعدة - في دراسة يعود تاريخها إلى خمسة أعوام مضت لتقييم سلوك المستثمرين مع فرضية أن مؤشر "S&P 500" حقق مكاسب بنحو 10% في غضون ستة أشهر، كانت النتيجة أن المستثمرين أكثر ميلاً لتوقع استمرار المكاسب وزيادة استثماراتهم في حين تباينت آراء المتخصصين مع الإشارة إلى أن الوقت قد حان لجني المكاسب عبر تقليل مخصصات الأسهم. الإقبال المفرط على المخاطر لتحقيق عوائد - مع بقاء معدلات الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق لأكثر من عقد، اضطر المستثمرون للبحث عن عائد ما دفعهم لإضافة المزيد من الأصول الخطرة إلى محافظهم الاستثمارية كنتيجة لذلك. - في غضون أول ثلاثة أشهر من عام 2020، كانت التدفقات الداخلة للسندات ذات العوائد المرتفعة سالبة، مع خروج أموال بقيمة 11 مليار دولار في شهر مارس وحده، لكنها تحولت إلى تدفقات وافدة بقيمة 10 مليارات دولار بحلول يوم الحادي والثلاثين من شهر مايو بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بنحو 150 نقطة أساس خلال شهري مارس وأبريل. عدم مراعاة الآثار الضريبية لقرارات الاستثمار - من المرجح أن يقول ثلاثة أرباع المستثمرين إنهم يأخذون في الاعتبار الآثار الضريبية عند اتخاذ القرارات الاستثمارية، لكن سلوكهم في فترات التوتر قد تؤدي في الواقع إلى قرارات تخضع للضريبة بشكل غير مقصود.

مشاركة :