سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء لكسب تأييد المشرعين المتشككين للاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران هذا الشهر مع القوى العالمية الست، محذرا من أن الانسحاب من الاتفاق سيعطي إيران الضوء الأخضر لتطوير سلاح نووي. وقال كيري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن خطة عمل فيينا ستوفر وسائل أقوى وأكثر شمولا وأكثر استدامة للحد من البرنامج النووي الإيراني من أي بديل واقعي . ويرى الجمهوريين المعارضون فضلا عن العديد من المشرعين من حزب الرئيس باراك أوباما الديمقراطي أن الاتفاق لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية، وأشاروا إلى قيود في الاتفاق ستنتهي في نهاية المطاف. وأكد كيري أن الحظر المفروض على إنتاج أو الحصول على اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم الذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة سيظل قائما لمدة 15 عاما على الأقل وأن العديد من تدابير التحقق ستظل قائمة بشكل دائم. وتابع البديل للاتفاق الذي توصلنا إليه ليس أفضل واعتبر كيري أنه لا يوجد ترتيب خيالي ينطوي على استسلام إيران الكامل هذا أمر خيالي، بكل وضوح وبساطة. وقال كيري الخيار الذي نواجهه هو بين اتفاق يضمن أن يكون البرنامج النووي الإيراني محدودا ويخضع لفحص دقيق ويكون سلميا تماما أو لا اتفاق على الاطلاق. وبموجب قانون أمريكي صدر في أيار/مايو، سيكون أمام الكونجرس حتى 17 أيلول/سبتمبر لبحث الاتفاق. ويتعين أن تصوت أغلبية من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب ضد الاتفاق لإفشاله، وهو أمر غير مرجح.
مشاركة :