سناء حموده – جدة ركزت خطبتا الجمعة في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي على ضرورة الصبر على البلاء وأداء العمل الصالح، بجانب الحديث عن مسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنصرة الإسلام ونشره بين العرب. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، صالح بن حميد، أن حياة الإنسان في هذه الدنيا مراحل، وأن الغبطة لمن حفظ الأيام والأوقات واشتغل بالباقيات الصالحات، والحسرة لمن فرط فلم يجن إلا الألم والحسرات. وأضاف أن الدنيا لا تدوم على حالها، وأن أيام الإنسان تكون ما بين هناء وبين بلاء، داعيا الجميع لضرورة التماسك وعدم اليأس، مضيفا أن الشباب والقوة من الأشياء التي لا تدوم، وأن على الإنسان أن يتمسك بالصدق، والإخلاص، والورع، وحفظ النفس بالتسليم للمولى، واتباع الحبيب المصطفى، والشكر في السراء والضراء. وفي المدينة المنورة تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي، عبدالله البعيجان، عن سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشدداً على وجوب محبته، ومعرفة قدره ومكانته، وطاعته واتباع هديه وسنته. ونوه بهجرة النبي الكريم إلى المدينة، مضيفاً أن دولة الإسلام بدأت حينها تترعرع في المدينة بعد الهجرة، فتأسست في فترة وجيزة، وتنزلت الأحكام، ثم بدأت تضم الأحلاف، وتبرم العقود والعهود والمواثيق. وأكد أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مليئة بالأحداث والتشريعات والغزوات، ودخل الناس بفضل كل ذلك في دين الله أفواجاً، ودخل الإٍسلام ربوع الجزيرة العربية، مضيفا أنه بعد حجة الوداع ألمّ برسول الله صلى الله عليه وسلم الوجع، وخيّره الله فاختار لقاء ربه.https://twitter.com/saudiatv/status/1304357261784088576?s=12