ننشر نص كلمة المطران جورج شيحان بكنيسة القديسة تريزا المارونية

  • 9/12/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال المطران جورج شيحان، مطران أبرشية القاهرة لمصروالسودان والزائر الرسولى على شمال أفريقيا، انا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني ( يو10/14)، أيها الاخوة والابناء الأحبّاء،بركة الله الآب تجمعنا، ومحبة الإبن تظلّلنا، وشركة الروح القدس تشدّدنا لنكون حجارة حية نبني لله بيتًا مقدّسًا.لقد أتيتكم أيها الأخوة منذ ثماني سنوات، في السابع من شهر سبتمبر 2012، وكان يوم جمعة، رافقني سيادة المطران فرنسوا عيد سلفي، والمثلث الرحمة المطران يوسف ضرغام سلف السلف، وقد كان قدّاسي الاول معكم، حيث كان ومازال شعاري في الاسقفية، "السير إلى العمق"، وكنت أعلم أن التوجه نحو العمق، عمق البحر، يتطلب جهدًا وتعبًا ولكن هناك ثمار يعطيها الرب وينضّجها، أي يجعلها طيبة المذاق، لم اكن أعرف أحدًا منكم، ولكني شعرت أنه يجب عليّ أنا الراعي لهذه الابرشية أن اعمل واجتهد في إحياء البشر والحجر، وبدأنا مسيرة العمل مع أبونا نادر ومع لجنة الرعية، وباشرنا التفكير فيما يجب عمله وقررنا معًا أنه يجب علينا ان نُلبس هذا الجزء المهم من ابرشية القاهرة المارونية - رعية القديسة تريزيا الطفل يسوع في الإسكندرية - حلّة جديدة تتفاعل مع متطلبات مؤمنينا وشعبنا. وباشرنا بالعمل والدراسات الهندسية حول كيفيه إنجاز عملية الترميم. إن بداية التغيير كانت بإدخال وجه جديد لخدمة الرعية، الخوري فريد مرهج، ليخلف الخوري نادر جورج بعد خدمة قربت من 25 سنة، أدّاها بكل أمانة وإخلاص، وقد أردت أن يكون مساعدًا ومرافقًا لي في احتياجات الأبرشية. وأضاف المطران "شيحان" خلال اعاده تدشن كنيسة القديسة تريزا للطفل يسوع المارونية بالإسكندرية،بعد ظهر اليوم الجمعة، انطلقت ورشة العمل وبدأنا بتنفيذ سكن للكهنة كمرحلة أولى، ومن ثم العمل في الكنيسة، وهاهي بحلتها الجميلة، وقد اجتهدنا لنحافظ على هندستها مع التعديل بالأيقونات والمذبحين، الذين هما في أساس هندسة الكنيسة المارونية مع المذبح الرئيسي، واحد للقربان المقدس والثاني للزيوت المقدسة وذخائر القديسين، وقد استحدثنا جرن المعمودية الذي سنباركه بعد نهاية العظة.يبقى من مجريات العمل والترميم بناء مركزًا للخدمات، وهو أمر مُلِح ليستقبل أنشطة الكنيسة على تنوعها، والمرحلة الأخيرة ستكون لدار المطرانية إذا قدّرنا الله. من عمل واشتغل ودعم أعمال الترميم لغاية اليوم!، سؤال يُطرح ولكن الجواب أن كل واحد منكم، كل شخص دخل إلى هذه الكنيسة وقدّم ولو جنيها واحدا هو مُساهم وداعم في أعمال الترميم وأنشطة الكنيسة.وتابع "شيحان": عملتم واجتهدتم لأنكم أبناء وبنات هذه الرعية المباركة، انتم على مثال الخراف التي تكلّم عنها الرب يسوع في الأنجيل، لأنكم تتبعون الأسقف الذي هو الراعي الأول للأبرشية وللرعية، وأيضا كاهن الرعية الذي يضحّي في سبيل الخراف، لأنه ليس بأجير وانه مسئول عن كل من يطلب خدمة أو رعاية، كما قال يسوع أيضا لي خراف أخرى من غير هذه الحظيرة يجب عليّ ان اقودها هي ايضًا، عمل الرسالة والخدمة هي مسؤوليتنا، لاسيما باتجاه كل من يطلب المساعدة والاهتمام، رعية الإسكندرية ليست رعية محدودة العمل والخدمة، انها رسالة للإسكندرية مع كل الكنائس الموجودة. كل منكم موجود في مكان ما وفي شارع ما، وفي المكان الذي انتم موجودون فيه انتم خميرة صالحة ونور للمكان، علينا ان نكون مميزين اينما وُجدنا وحيثما حللنا.وأستطرد شيحان، نحن نقدّر جهد كل من تعب وعمل في متابعة الأشغال وتسيير الأمور المتعهد عادل جبرة وفريق العمل معه، السيد أشرف راغب الذي تابع وأشرف على تنفيذ الأعمال بكل اهتمام وأمانة، كما نقدّر تضحيات كل من تبرّع وساهم حتى ولو بفلس الأرملة. وأضاف شيحان، إننا نحمل الجميع بصلواتنا ونطلب من كاهن الرعية أن يقدم صلوات يوم أحد من آحاد الشهر على مدى السنة على نية الرعية، لا سيما المحسنين والذين تعبوا وجاهدوا مشكورين على إنجاز هذه الأعمال. انتم ايضا حجارة حية في بناء مسكن روحي، كونوا جماعة متحدة متضامنة، كونوا رعية واحدة والراعي واحد، لتكن هذه الكنيسة وكما كانت تستقبل الجميع في افراحهم وأحزانهم لترزع الأمل والبسمة.ان كل ما نقوم به من أنشطة روحية واجتماعية وتربوية هي لمجد الله ولخير كل شخص.وأختتم المطران جورج شيحان، مطران أبرشية القاهرة لمصروالسودان والزائر الرسولى على شمال أفريقيا، لا بد من شكر خاص لكل من اجتهدوا للتحضير لهذه الاحتفالية، ابونا جورج خطار مع الشماس شربل المعوشي، لجنة الرعية، الشباب والشابات، جوقة التراتيل، وخدام المذبح، الكشافة، الأمن العين الساهرة على أمن المواطن، الاخوة العمال ومن يهتمون بخدمة بيت الكهنة، والكنيسة والفواييه اجركم الله جميعًا وبارك حياتكم.اننا مدعوون جميعًا لمتابعة مسيرة حياة الرعية، نزرع المحبة لنحصد الفرح والسلام. لنعمل معًا مجتهدين لما فيه مجد الله وخير الإنسان، كل إنسان، وفي هذا اليوم المبارك نستمطر عليكم بركات السماء بشفاعة القديسة تريزيا الطفل يسوع، شفيعة هذه الرعية ولترافقنا جميعًا بركة الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس آمين.

مشاركة :