قال الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن المغربى بوبكر سبيك، إن الخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها، أمس، على مستوى 3 مدن مغربية كانت ستقوم بعمليات إرهابية من خلال السترات والأحزمة الناسفة، في محاولة لإعادة إحياء الأسلوب الإرهابي المتمثل في العمليات الانتحارية، وهو ما ظهر من خلال طبيعة المضبوطات والمعدات اللوجستية التي عثر عليها بحوزتها.وأوضح سبيك، في ندوة صحفية نظمها المكتب المركزى المغربى للأبحاث القضائية "البسيج"، اليوم الجمعة، أن الوسائل المستعملة لدى الخلية الإرهابية كانت ستستغل عكس استعمالها من طرف الإرهاب، وأن هذه الخلية كانت تراهن أهداف متعددة وعمليات انتحارية وتفجيرية لتحدث أكبر قدر من الخسائر، وبالتالي إحداث زخم إعلامي كبير على مستوى التهديدات الإرهابية.وأضاف أن الخلية المفككة قامت برصد ومسح ميداني لعدة أهداف محددة بدقة لاستهدافها بعمليات انتحارية، ووصلت إلى مراحل متقدمة قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ المادي بعد ساعات أو بضعة أيام، مشيرا إلى أن استعمال أحد أعضاء الخلية العنف ضد عناصر التدخل السريع التابع لسلطات الأمن الوطنى المغربى يكشف الطبيعة العنيفة لهذه الخلية.ووفق المعطيات التي كشف عنها "البسيج"، فإن الخلايا السابقة كانت لديها أسلحة ومضبوطات محظورة، لكن خطورة هذه الخلية تكمن في حصولها على "سترات" وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير.وأضاف الناطق الرسمى إن "المستحضرات الكيميائية المضبوطة أظهرت أن الأمن المغربى أمام توجه جديد في صناعة المتفجرات، من خلال أوانى الضغط التى تستغل كعبوات ناسفة يمكن استخدامها أيضا في التفجير عن بعد".وشدد على أن الأمر يدل على "مشروع إرهابي له مجموعة من الأهداف والارتباطات والتقاطعات بالغة التعقيد"، مضيفا أن إجهاض هذا المخطط الهدام لم يكن سهلا، بل تطلب عملا جبارا لعدة شهور.وأشار إلى أن الخبراء الفنيين أكدوا أن المضبوطات كافية لصناعة أربعة أنواع من المتفجرات والعبوات الناسفة، مؤكدا أن المشروع الإرهابي تم إجهاضه قبل ساعات من تنفيذه.
مشاركة :