التويجري المرشح الأوفر حظاً لرئاسة التجارة العالمية في التقديرات الدولية.. فما الأسباب؟

  • 9/12/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال التنافس على أشده بين المرشحين الثمانية، الذين تقدموا لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، خلفاً للمدير العام الحالي البرازيلي روبرتو أزيفيدو، الذي قرر ترك منصبه في نهاية أغسطس المقبل، قبل عام من انتهاء ولايته الثانية، لكن لماذا يعد مرشح السعودية المستشار في الديوان الملكي محمد التويجري، المرشّح الأوفر حظاً بين المرشحين الآخرين، في نظر وسائل الإعلام الدولية، التي قيّمت برنامج كل مرشح خلال تقدمه به إلى المنظمة في يوليو الماضي، كما قيّمت مدى تأهل كل واحد منهم للمنصب في ضوء الخبرات العلمية والعملية التي يمتلكها؟ تتميز رؤية وبرنامج "التوجري" للترشح للمنصب، بالتعاطي الإيجابي المباشر مع المشاكل الحالية، التي تعاني منها المنظمة، وتؤثر على فاعليتها في أداء دورها في تنظيم التجارة العالمية، وتعاني المنظمة على هذا الصعيد من ضعف هياكلها، وعدم تحديث أنظمتها، بما جعلها في حاجة إلى الإصلاح، وهو ما اتفق عليه وزراء خارجية مجموعة العشرين خلال اجتماعهم في اليابان في 23 نوفمبر 2019، مؤكدين أنه بات أمراً ملحاً، لا سيما وسط الحرب المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن التعرفة الجمركية، كما أن مطلب الإصلاح هو نفس الاستنتاج الذي توصل إليه فريق عمل التجارة والنمو والاستثمار بمجموعة العشرين في أوائل يوليو الماضي، والذي شدد على أن إصلاح منظمة التجارة العالمية، أصبح أمراً حتمياً لا بد منه مع فقدان المنظمة الأدوات الفعالة في منظومة حركة التجارة والاستثمار العالمية. وتجاوباً مع مطلب إصلاح المنظمة الذي يفرض نفسه، يضع "التويجري" ملف الإصلاح على رأس أولوياته في برنامج الترشح، وتقوم رؤيته في معالجة قضية الإصلاح بحسب ما صرح لمجلة "رجل" في عدد أغسطس الماضي، على أن المنظمة في حاجة إلى إصلاح كبير هيكلي وإداري، بالتعاون مع جميع أعضائها، مشيراً إلى أن هناك خطة شاملة سيقدمها للأعضاء هدفها أن تكون المنظمة قوية وديناميكية؛ لحل جميع مشكلات التجارة العالمية، بالإضافة إلى تعزيز قوتها للتعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين، كما يرى "التويجري" أن إصلاح منظمة التجارة العالمية لا بدّ أن يكون مستداماً، بما يضمن أن لا تكون هناك ثغرات عميقة في المستقبل، فيما يخص التجارة العالمية. ولا يقتصر برنامج ترشح "التويجري" لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على قضية الإصلاح فحسب، بل يشمل قضايا مهمة أخرى، بينها مواجهة ومعالجة الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد، ويرى "التويجري" في هذا الصدد أن تعتمد معالجة تداعيات أزمة كورونا على حلول عملية وواقعية مبنية على حقائق ودراسة شاملة الآثار، تناقش مع أعضاء المنظمة للوصول إلى حلول شاملة، وبهذا البرنامج، الذي يتسم بالواقعية في التعامل مع المشكلات الراهنة لمنظمة التجارة العالمية، وكذلك الاقتصاد الدولي، استحق "التويجري" الظفر بالحظ الأوفر في تولي المنصب، بالنسبة لتقديرات وسائل الإعلام الدولية، والمتابعين والمحللين في هذا الشأن.

مشاركة :