توصلت دراستان جينيتان رئيسيتان حول استيطان الأمريكتين إلى أن بعض السكان الذين كانوا يعيشون في الأماكن النائية في منطقة الأمازون بأمريكا الجنوبية على صلة واضحة بالسكان الأستراليين الأصليين. وتتفق الدراستان على أن الأمريكتين كانتا يقطنهما في الأساس أوروبيون من أصل آسيوي عبروا من سيبريا إلى آلاسكا عبر مضيق بيرنج خلال ذروة أحدث العصور الجليدية. وانتشرت سلالاتهم عبر قارة أمريكا الشمالية، وحتى الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية. ولكن أظهرت مقارنات الجينوم أن شعبي السوروي والكاريتيانا بمنطقة الأمازون لديهما صلات جينية أقوى لجماعات السكان الأصليين في أستراليا من الأوروبيين من أصل آسيوي. ويقول الفريق البحثي الأكبر بين الفريقين في مجلة جورنال ساينس، إن آثار الحمض النووي للأستراليين الأصليين لا يناقض ما توصلوا إليه بأن سلالات كل الأمريكيين الأصليين الحاليين دخلوا الأمريكتين في موجة هجرة واحدة من سيبريا ليس قبل أكثر من 23 ألف عام. ويرأس هذا الفريق إسكه ويلرسليف وهو خبير في علم الوراثة التطوري في متحف التاريخ الطبيعي الدنماركي في كوبنهاغن.
مشاركة :