تحاول منظمة N.A.S.C.A الأسترالية تغيير طريقة وقوانين التعامل مع الشعوب الأصلية للأجيال القديمة, حيث يحاول المرشدون جعل أطفال الشعوب الأصلية فخورين بأنفسهم وتحديد هويتهم. وتقول إحدى المنضمات للمنظمة، “اسمي لورين فوسوتا، امرأة بيرية فخورة من جنوب غرب كويزلاند، أعتقد أن أول مرة عرفت فيها أنني مختلفة، حينما بدأت الذهاب للتسوق، حينما أدخل المتاجر، كنت ألاحق من قبل حراس الأمن ولم أكن أفهم السبب تمامًا، كان ذلك تحديا كبيرا”. وتضيف: “عندما أصبحت أكبر، ومع أول عمل لي في خدمة العملاء وأعطيته ما طلب ثم قال لي: «هل أنت من كانت تتحدث على المذياع؟»، فأجبته «نعم، إنها أنا»، فقال «لم أكن أتوقع أن تكوني بهذا الشكل، إذ تملكين لهجة أسترالية صحيحة”. وأكملت قائلة: “ذلك هو جزء من حياة أي شخص من الشعوب الأصلية على ما أعتقد، كما تعلم، هناك جيل مسروق هنا في أستراليا، حيث أخذ الأطفال من بيوت الشعوب الأصلية، لأن السكان غير الأصليين ظنوا أننا لا نقدر على الاهتمام بالأطفال”. تساعد المنظمة الأطفال على تطوير مسار وظيفي وإعطائهم المهارات الحياتية اللازمة لتحقيق ذلك . وتقول لورين: “ما يهمني كأحد السكان الأصليين، هو أن أخرج وأشارك قصتي، وكيف استطعت التغلب على ظروف مشابهة للظروف التي يمر بها هؤلاء الأطفال الآن، وأن أقول لهم أنهم مازالوا معرضين للمرور بهذه الظروف، وأن الحياة ليست سهلة، لكنهم يستطيعون التغلب على ذلك، وأن يصبحوا أطباء أو أن يصبحوا أحد أفضل الجيمرز في العالم أو يشاركون في دوري الرجبي”. وتضيف: “أشعر أنني متحمسة لرؤية ما يحمله المستقبل لهؤلاء الأطفال، ترى المرونة في هؤلاء الأطفال، ترى قوتهم، وترى ثقتهم تكبر، ورؤية ذلك كإمرأة من الشعوب الأصلية يعطيني القوة”.
مشاركة :