أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن دولة الإمارات وجمهورية البرتغال ترتبطان بعلاقة تاريخية متميزة مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة في تطوير هذه العلاقة، بما يعكس طموحات وتوجهات قيادتي البلدين، وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة. رئيس البرتغال يستقبل عبدالله بن زايد استقبل الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي يزور البرتغال حالياً. وأكد سموه العلاقات التاريخية التي تربط بين الإمارات والبرتغال، وأهمية ترسيخها وبناء جسور جديدة للتواصل بين البلدين والشعبين الصديقين، وترجمة حرص قيادتي البلدين على تعزيز الصداقة، وبناء تعاون مثمر وشراكة استثمارية تعود بالخير والمنفعة الاقتصادية في مختلف المجالات. وجرى خلال اللقاء بحث مجمل علاقات التعاون بين الإمارات والبرتغال والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها، لتشمل العديد من المجالات وبما يسهم في فتح آفاق جديدة من العمل المشترك، إضافة إلى بحث إمكانية خلق فرص شراكة بين البلدين في العديد من القطاعات المختلفة. وتم تبادل الرأي والتشاور بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما التقى سموه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية في البرتغال روي شانسيريل دي ماشيت. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والصداقة المتميزة بين الإمارات والبرتغال وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصاً في ما يتعلق بالمجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وأهمية تنميتها وتوسيعها بما يلبي تطلعات البلدين إلى فتح آفاق أوسع للتعاون المشترك. كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال ترؤس سموه وفد الدولة في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال، أول من أمس، في لشبونة، فيما ترأس الجانب البرتغالي نائب رئيس الوزراء، باولو بورتاس، بحضور كل من مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، خالد غانم الغيث، والشيخة نجلاء القاسمي، سفيرة الدولة لدى البرتغال، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين. وفي البداية، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد، إنه التقى نائب رئيس الوزراء البرتغالي باولو بورتاس، حيث جرى مناقشة عدد من الموضوعات التي تخص المنطقة والتحديات في كل من أوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك تشابهاً بين الإمارات والبرتغال من ناحية الآراء حول الأوضاع في المنطقة. وحث سموه على أهمية التركيز على الأمن الغذائي والاستعانة بطرف ثالث بجانب الإمارات والبرتغال لاكتساب الخبرة والمعرفة منه. وأشاد سموه بالاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها أول من أمس، والتي ستعمل على دعم وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين. ووجّه سموه الشكر إلى رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع، والتأكيد على ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها. من جهته، قال بورتاس إن البرتغال والإمارات تتشابهان في العديد من المجالات. وبعد الانتهاء من أعمال الاجتماع تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهي: مذكرة تفاهم بين أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي البرتغالي، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون وتحفيز الصادرات بين مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ووكالة التجارة والاستثمار الخارجي البرتغالية، ومذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات واتحاد رجال الأعمال البرتغالي. كما تم توقيع مشروع مذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين المجلس الوطني للسياحة والآثار بالدولة ووزارة السياحة البرتغالية، كما تم توقيع رسالة نوايا بين وزارة التعليم والعلوم في البرتغال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات في مجال الاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية، واتفاقية خدمات النقل الجوي، ومحضر اجتماع أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة مع البرتغال. كما عقد بعد ذلك مؤتمر صحافي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء البرتغالي. وأكد بورتاس في بداية المؤتمر على أهمية الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها، والتي تبين قوة العمل في الفترة الماضية ومدى نجاح الاجتماعات الثنائية بين البلدين. وتحدث عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والبرتغال في السنوات الأربع الماضية. وقال إن الإمارات تهتم بالسلام والحكمة، وتسعى دائماً لإيجاد الحلول. من جانبه، ثمّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد دور نائب رئيس الوزراء البرتغالي في إيصال علاقة البلدين إلى ما هي عليها اليوم. وذكر سموه أن دولة الإمارات والبرتغال تعملان معاً على إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين البلدين لإيجاد فرص استثمارية، ما يساعد على تسهيل علاقات أمور رجال الأعمال في البلدين. وأضاف سموه أنه تم التطرق إلى واحدة من النقاط التي سنحت لنا الفرصة للتحدث عنها خلال الاجتماع، وهي كيفية التعاون للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وأعرب سموه عن فخره بأن الإمارات أول دولة عربية تتمكن من الحصول على إعفاء من تأشيرة الدخول المسبق إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي شنغن، وشكر الجانب البرتغالي على دعمهم لذلك القرار.
مشاركة :