ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية النمسا، بعلاقات ودية طيبة، تتسم عموماً بالاستقرار والتطور، ومبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطويرها، والارتقاء بها إلى مستوى أعلى، في ظل الإمكانات الكبيرة المتاحة. وتعود العلاقات الودية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية النمسا إلى عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمستشار برونو كرايسكي، حيث كان أول لقاء يجمعهما في العام 1973 في حين أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد أقيمت في 10 مارس 1974، وقد زار المستشار برونو كرايسكي دولة الإمارات العربية المتحدة 8 مرات خلال الأعوام 1973 و1986، فيما زار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان النمسا 4 مرات خلال الفترة نفسها.  وقد زار سيباستيان كورتس، مستشار النمسا دوله الإمارات مرتين في 2018 و2019 برفقة وفد اقتصادي. وبدأت الشراكة الاقتصادية قبل نحو 26 عاماً عندما استحوذت شركة مبادلة في أبوظبي على 13% من أسهم شركة OMV في عام 1994، وفي العام 2019، رفعت مبادلة الحصة إلى 25%.   وفي عام 2018، استحوذت OMV على حصص في حقلين للنفط في الإمارات بقيمة 1.36 مليار يورو، وفي العام 2019 وقعت OMV على اتفاقيات شراكة استراتيجية مع أدنوك للاستحواذ على حصة 15٪ في شركة أدنوك للتكرير. وتعمل أكثر من 400 شركة نمساوية في دولة الإمارات كمركز رئيسي لإدارة أعمالها في الخليج وشمال وشرق أفريقيا وأجزاء من الهند، وفي الوقت نفسه، أصبحت دولة الإمارات المعبر الرئيسي لصادرات النمسا إلى منطقة الشرق الأوسط.  وأنجزت العديد من الشركات النمساوية مشاريع مهمة في دولة الإمارات، من بينها جسر المقطع، وجسر الشيخ خليفة، وجسر دبي العائم وقبة متحف اللوفر، قوالب برج خليفة، ومركز الشيخ زايد لتعلم الصحراء وهو متحف ومركز أبحاث للبيئات الصحراوية والقضايا البيئية. وأقامت السفارة العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية في جمهورية النمسا وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والدبلوماسية الثقافية والعامة أهمها: شاركت سفارة الدولة لدى جمهورية النمسا في المهرجان الدولي لسرد القصة «فولكه تجيتهوف» في دورته الـ 32 بأحد أهم المراكز الثقافية في العاصمة فيينا الذي جمع ألمع نجوم رواية القصص من جميع أنحاء العالم في يونيو 2018، كما رعت سفارة الدولة هذه الدورة من مهرجان سرد القصص الدولي الفريد من نوعه في النمسا ويعد من أكبر المهرجانات في أوروبا وثاني أقدمها في العالم، حيث يحتضن ما يزيد على 80 فناناً من أكثر من 20 دولة، وشاركت السفارة بأول عرض مسرحي إماراتي في جمهورية النمسا بعنوان أصل الحكاية «التسامح» قدمه الفنانان ياسر النيادي وإبراهيم استادي من إخراج الفنان جاسم الخراز وإنتاج الفنان الكبير سلطان النيادي رئيس مجلس إدارة مسرح العين. وبتاريخ 28 فبراير 2020، شاركت السفارة في الاحتفالية الثقافية التي نظمتها بعثة جامعة الدول العربية في النمسا بالتعاون مع وزارة الخارجية النمساوية تحت شعار «شراكة ثقافية وتاريخ ممتد»، بمناسبة انطلاق فعاليات الموسم الثقافي العربي النمساوي 2020، الذي يهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة والتبادل الثقافي والعلاقات بين الدول العربية وجمهورية النمسا.  شاركت سفارة الدولة مع سفارات الدول العربية في تقديم الأطباق الشعبية والأكلات الإماراتية التقليدية والتمور والقهوة العربية، كما شاركت في معرض للصور تم تنظيمه بهذه المناسبة، عرضت فيه السفارة 11 لوحة أظهرت أنواع الخطوط العربية الجميلة التي حظيت بإعجاب الضيوف. أقامت السفارة وبالتنسيق مع الجانب النمساوي أمسية الحفل الموسيقي الإماراتي النمساوي، كما قامت السفارة بعدد من المشاريع والفعاليات الإنسانية والخيرية في النمسا التي هدفت لتقديم الدعم والمساندة اللازمة للأيتام ودور المعاقين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App