رمضان البيه يكتب:الأدب مع سيدنا رسول الله

  • 9/12/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

النداءات الألهية في القرآن منها النداءات العامة للناس.ومنها النداءات الخاصة لأهل الكتاب وللمؤمنين..وقد خص سبحانه وتعالى المؤمنين بثمانية وثمانون نداءا في قرآنه بدأت كلها بقوله عز وجل..ياأيها الذين آمنوا ثم يأتي التوجيه والأمر الإلهي مباشرة فيما عدا نداء واحد وهو ما يخص أمره تعالى لعباده المؤمنين بالصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيث سبق الأمر إخبار منه سبحانه وتنبيه لنا على عظم قدر ومكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله حيث انه تعالى بدأ سبحانه بذاته بالصلاة على النبي وعطف الملائكة عليه عز وجل في الصلاة عليه وفي ذلك بيان واضح صريح على مدى محبة الله تعالى للنبي ومدى عظم قدر النبي ومكانته عند ربه .فقال تعالى..إن الله وملائكته يصلون على النبي..ثم جاء الأمر بعد ذلك بالصلاة والتسليم عليه حيث قال عز وجل..ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما..ثم يأتي بعد ذلك من يسئ الأدب مع خير خلق الله تعالى وصفوتهم فينطق إسمه الشريف المشرف والمتوج بصفات الحمد مجردا دون ذكر السيادة هذا وهناك من أهل الجهل والعمى من يوقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله على الرسالة بمعنى أنه صلى الله عليه وسلم مجرد رسول مبلغ عن ربه وقد أدى آلرسالة وإنتهى دوره وقد غاب عنه أعمى البصيرة أن ما دامت الرسالة قائمة فالرسول الكريم قائم وموجود بهديه القويم وسنته الرشيدة ..هذا ولابد من وجود الإرتباط الوجداني بحضرته والوصل الروحي  والذي الأصل فيه  محبته صلى الله عليه وسلم والتي هي أيضا شرط وجود الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم..لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وعترتي أحب إليه من عترته وأهلي أحب إليه من أهله وذاتي أحب إليه من ذاته..وفي رواية أخرى..لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين..وقد غاب أيضا عن كل من أساء الأدب مع الحبيب صلى الله عليه وسلم وعلى آله أن الأدب مع حضرته شرط قبول الأعمال وبدونه تحبط الأعمال وتسقط وترد على صاحبها ولا يقبلها الله عز وجل تصديقا لقوله تعالى..ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون.. هذا وهناك من أهل الجهل من يتهم المحبين بالمبالغة في تعظيم حضرته صلى الله عليه وسلم وعلى آله. وقد غاب عنه أن المبالغة معناها إعطاء الشئ فوق قدره ومن من الخلق كلها يعرف قدره العظيم حتى يضيف فوق قدره وهو الذي إرتقى فوق الخلق العظيم وصدق تعالى إذ قال له..وإنك لعلى خلق عظيم..وصدق عليه الصلاة و السلام إذ قال..لا يعرف قدري إلا ربي..الأدب ثم الأدب ثم الأدب مع سيد الأنام ومسك الختام الخليل الأكرم والحبيب الأعظم صاحب القبلتين وإمام الحرمين رحمة الله تعالى المهداه ونعمته المسداه سيدنا أبو القاسم  وأبا الزهراء صلى الله على حضرته وعلى آله وصحبه وسلم..

مشاركة :