رمضان البيه يكتب: الأدب مع الرسول الكريم

  • 10/26/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ختم الله تعالى الرسالات السماوية برسالة الإسلام والأنبياء والرسل الكرام بسيد الأنام عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام.. ولقد كان من فضل الله تعالى علينا أمة الإسلام أن خصنا بالرسول الكريم صاحب الخلق العظيم ورحمة رب العالمين للعالمين والمتأدب بالآداب الربانية والمتخلق بالأخلاق القرآنية وجعله تعالى لنا رسولا وإماما وهاديا ورحمة ونورا نهتدي بهديه ونتخلق بأخلاقه العظيمة .يقول عز وجل  ( يا أيها الذين آمنوا قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ).هذا ورسالة الإسلام تدور حول المكارم والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة  وفي إشارة جامعة على فحوى رسالة الإسلام التي إمتدت إلى ثلاثة وعشرون سنة قال صلى الله عليه وسلم وعلى آله  ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . ومكارم الأخلاق كلمة جامعة لكل مكرمة وفضيلة وعلى رأس المكارم الأدب مع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.. والأدب مع الله تعالى يعني طاعته عز وجل والإستقامة على أمره والحياء منه سبحانه وخشيته بالغيب .والأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله يعني   إتباع هديه القويم  وسنته الرشيدة وتعظيمه وتوقيره وإجلاله وعدم ذكر أسمه الكريم مجرد دون تقديم السيادة يقول تعالى ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ). هذا ولقد إمتدح الله تعالى أهل الأدب مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله فقال تعالى ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين إمتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) هذا ولقد زم الله تعالى أهل سوء الأدب مع رسوله فقال عز وجل ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ).هذا وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال ( ليس منا من يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ) .هذا ولما كان الادب وحسن الخلق هو الغاية من منهج الإسلام ورسالته خص الله تعالى أهل الادب وحسن الخلق بالفضل العظيم والمكانة العالية الرفيعة وإلى ذلك أشار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله بقوله ( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا).وقال ( إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا وألطفهم بأهله ) .وقال ( البر حسن الخلق ) .وسئل صلى الله عليه وسلم وعلى آله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال ( تقوى الله وحسن الخلق ) . وقال ( أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) ..وقال ( إن العبد ليصل بحسن خلقه منازل النبيين والصديقين والشهداء ) . وقال ( أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا.. صدق الحديث وحفظ الأمانة وحسن الخلق وعفة المطعم ).هذا وغير ذلك من الأحاديت النبوية الشريفة التي تبين فضل ومنزلة أهل الأدب والأخلاق عند الله تعالى . هذا والأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله شرط لقبول الأعمال لقوله سبحانه  ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ). هذا وليس من الأدب ذكر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بأسماءهن مجردة دون ان نقول سيدتنا أو أمنا السيدة فلانة . وكذلك ليس من الأدب أن يذكر إسم الصحابي والولي مجردا بل يجب تقديم التسييد قبل ذكر الإسم ..الإسلام دين الأدب والمكارم والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة..جعلني الله تعالى وإياكم من أهل الأدب مع الله تعالى ورسوله والصالحين.

مشاركة :