نور سلطان 12 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، هنا اليوم (السبت)، في أثناء اجتماعه مع وزير خارجية قازاقستان مختار تليوبردي، إن الصين وقازاقستان ستواصلان تعزيز التعاون في مختلف المجالات في فترة ما بعد الفيروس. وأوضح وانغ أن قازاقستان دولة أوراسية مهمة وجارة صديقة للصين، مضيفا أن الصين دائما ما تعطي الأولوية لعلاقاتها مع قازاقستان في سياستها الخارجية الشاملة، خاصة دبلوماسية الجوار. وقال إن رئيسي البلدين، اللذين أقاما ثقة وصداقة متبادلتين وقويتين، يقدمان توجيها استراتيجيا للتنمية الصحية للعلاقات الثنائية والتعاون متبادل المنفعة. وأشار وانغ إلى أن الرئيسين اتفقا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة دائمة العام الماضي، داعيا الجانبين إلى تنفيذ التوافقات التي توصل إليها زعيما البلدين في مختلف المجالات، وجعلها إدراكا مشتركا لجميع مناحي الحياة لدى البلدين، من أجل ترسيخ الدعم الشعبي للعلاقات الثنائية. وقال إنه يتعين على الجانبين الحفاظ بشكل مشترك وجيد على العلاقات التي تحققت بشق الأنفس بين الصين وقازاقستان، والتأكد من أن علاقتهما لن تتعرض للاضطراب وستحافظ على قوة دفع قوية وثابتة للتنمية. وأشار إلى أن البلدين ساعد ودعم كل منهما الآخر في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لافتا إلى أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الوقاية من المرض والسيطرة عليه ممارسة منتظمة، ينبغي على الجانبين تعزيز التعاون الشامل في حقبة ما بعد المرض بطريقة منظمة، وتنفيذ الدمج بين البناء المشترك للحزام والطريق والسياسة الاقتصادية الجديدة "المسار المشرق" والاستفادة بشكل أكبر من إمكانات التعاون في مختلف المجالات. وأضاف وانغ أنه مع تحول خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا إلى شريان للنقل البري كنسخة حديثة لخط سكك حديد من قوافل الإبل عبر أوراسيا، أصبح دور قازاقستان، باعتبارها مركزا استراتيجيا للنقل العابر، أكثر بروزا، معربا عن استعداد الصين لتوسيع نطاق النقل بالسكك الحديد والطرق السريعة عبر الحدود وتسريع الاستكشاف لاستعادة قدرة الشحن وتعزيزها عند المعابر الحدودية. وقال إن الجانبين سيعملان على بناء طريق حرير للصحة، مشيرا إلى أن الصين ستواصل دعم قازاقستان في معركتها ضد كوفيد-19، ومشاركة خبرتها في الوقاية من المرض والسيطرة عليه وعلاج المرضى، وتعزيز التعاون في بحث وتطوير اللقاحات والأدوية حتى يتم التغلب على المرض في قازاقستان. ولفت وانغ إلى أن الجانبين سيعملان أيضا على بناء طريق حرير رقمي لتعزيز التعاون في الاقتصاد الرقمي. وقال وانغ إن الصين اقترحت مؤخرا مبادرتها العالمية بشأن أمن البيانات، وتهدف إلى تعزيز صياغة قواعد أمن البيانات العالمية وبناء مساحة بيانات عالمية مفتوحة وتعاونية وآمنة. ولفت إلى أن الصين ترحب بالجهود المشتركة لجميع الدول، بما في ذلك قازاقستان، لدفع العملية، وأنها مستعدة لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الجانب القازاقي لمكافحة التضليل الإعلامي بشكل مشترك. ومن جانبه، قال تليوبردي إن قازاقستان تضع دائما العلاقات مع الصين على رأس الأولويات في سياستها الخارجية، وقد قطعت العلاقات بين البلدين خطوات كبيرة على الرغم من المرض، وحافظ الجانبان على تبادلات رفيعة المستوى وعمّقا باستمرار علاقات حسن الجوار والصداقة. وأوضح أن زعيمي البلدين قررا العام الماضي بناء شراكة استراتيجية شاملة دائمة، ما رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. وأضاف أن قازاقستان تشيد بالإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الصين لمكافحة المرض، وتقدر دعم الصين لقازاقستان في الحرب ضد المرض. وقال إنه يتعين على الجانبين استئناف التبادلات الطبيعية بين مختلف الدوائر وعلى مختلف المستويات في أقرب وقت ممكن، واستئناف التخليص الجمركي في الموانئ ونقل البضائع، والاستفادة من إمكانات التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والاستثمار والتجارة والنقل والتبادلات الثقافية والشعبية. ونوّه إلى أن قازاقستان تدعم المبادرات التي اقترحتها الصين، مثل بناء مجتمع صحة عالمي للجميع. وقال أيضا إن الجانب القازاقي يدعم أيضا "المبادرة العالمية لأمن البيانات" التي أطلقتها الصين، معربا عن استعداد بلاده لوضع هذه المبادرة على رأس أولوياتها في التعاون الثنائي، والعمل مع الصين لمكافحة التضليل الإعلامي. كما تبادل الجانبان الآراء بشكل معمق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأعلنا إطلاق برنامج لتسهيل تبادل الأفراد من أجل استئناف العمل والإنتاج في البلدين.
مشاركة :