تترقب جماهير الاتحاد ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية مع لاعب وسط المنتخب الغاني كيفين برينس بواتينج والذي يتوقع أن يغلق جميع منافذ الوسط حال التعاقد معه. ولدى (النادي) رؤية قد تختلف عن الواقع، إذ أن بواتينج - الذي لعب في آخر محطتين لميلان الإيطالي وشالكه الألماني - ومواطنه سولي مونتاري سيضيفا إلى وسط الاتحاد قوة وحائط صد صعب اختراقه لعدة أسباب نسردها في الآتي: 1- بواتينج ومونتاري لعبا في ميلان، وأداء كل منهما إلى جانب القوة الفطرية التي يتسم بها لاعبو أفريقيا ستكون في صالح كل منهما. 2- لعب الثنائي مونتاري وبواتينج في منتخب غانا أيضاً في ذات المركز، وإن كان مونتاري هو الأكثر ثباتاً في المستوى عن مواطنه، لكن يبقى التفاهم والانسجام هو العامل الذي سيحدد للمدرب المهام المطلوبة من كل منهما. 3- سيجد مدرب الاتحاد لازلو بولوني صعوبة في تحديد مهام بواتينج، فهو لاعب (جوكر) يجيد في كل مراكز الوسط سواء كصانع ألعاب أو وسط مدافع أو حتى مهاجم خلف رأسي الحربة، لكنها في حد ذاتها نقطة إيجابية يمكن استغلالها بالشكل الأمثل. 4- مزاجية بواتينج هي النقطة السلبية الوحيدة التي طالما أثرت عليه في الملعب، العيب الوحيد أنه لاعب غير مستقر نفسياً ومن السهل استفزازه، وهذه النقطة واحدة من أهم مهام المدرب في الإعداد النفسي الذي يأتي قبل البدني. 5- صغر سن بواتينج (28 عاماً) قد يعوض بعض التراجع البدني للاعبي الوسط اوالدفاع، فمونتاري على سبيل المثال سيكمل 31 سنة أغسطس المقبل، لكنه في نفس الوقت لن يواجه تلك القوة التي عليها الدوريات الأوروبية، لكن تبقى لعنة الإصابة هي الشبح الذي قد يبعثر أوراق أي فريق وهي واردة في أي وقت، لذا يجب أن تكون البدائل جاهزة. يتبقى فقط أن نشير إلى أن بواتينج خارج الملعب عليه علامات استفهام كبيرة، ودائماً ما كانت الصحف العالمية تلهث وراء أخباره، ليظل السؤال الأهم: هل سيتأقلم بواتينج مع أجواء جدة حال توقيعه للعميد؟
مشاركة :