المرأة هي التاريخ وهي الزمان وهي البدايات وحديثي عنها ليس من باب الأفضلية بل لوجود حلقة مفقودة بينها وبين شريك حياتها في الغالب، فالكثيرات من النساء تنتهي حياتهن الزوجية أو تكاد، وتركد مياهها، هذا في حالة الوضع في الاعتبار بقاءها شكلياً للحفاظ على الأطفال من التشتت والضياع. سبق وأن كتبت ماذا يريده الرجل من المرأة واليوم جاء دورنا نحن النساء فيما نريده من الرجل. كل رجل يملك مفاتيح التعامل مع المرأة لكن يحتاج لأن يعرف أي مفتاح من المفاتيح أكثر فاعلية في فن التعامل معها. المرأة بطبيعتها عاطفية والرجل عقلاني ولا أنكر وجود الكثيرات من النساء العقلانيات المفكرات إلا أن حدوث الهفوات العاطفية في حياتهن وارد واعتراف المرأة بعقلانية الرجل ضرورة وكذلك يجب اعتراف الرجل بمشاعر المرأة وعواطفها. إذاً المرأة تريد الرجل الذي يشعر ويعبر عن شعوره، الذي يعبر عن ما يحس به تجاهها تريد منه أن يجعل حياتهما مغامرة طويلة مليئة بالمشاعر والعواطف، تكره الجمود تكره أن يكون زوجها إنساناً ميكانيكياً، إنساناً آلياً تريد احترامه لها وهذا هو الجوهر وهذا الاحترام بدايته حسن المعاملة باحترام رأيها وإشراكها في همومه ومشكلاته وحتى في مشاريعه وقراراته ونهاية الاحترام الإيمان بقدراتها ومهارات في المساعدة ولو بإبداء الرأي والمشورة والثقة بها من أهم ما تريده منه. تريده قوياً في الشدائد واثقاً من نفسه تعتمد عليه في كل الظروف، تريد ولاءه الذي يهيئ لها الأمان تريد الحماية والصون فالرجل الضعيف وإن كان محباً وعاطفياً فليس بالرجل العظيم الذي تريده. تريده صادقاً صدقاً مطلقاً حتى لا تكون حياتهما كذبة، تريده ذكياً لماحاً ناجحاً في حياته حتى لا يقف حجر عثرة في طريق نجاحها العملي بل يشجعها ويدفعها للأمام. المرأة لا تريد البطل الصامت تريد من يستمع لها بقلبه وعقله قبل أذنيه تريد من يتحدث معها ويتحاور الحوار الحضاري البعيد عن الأنانية. تريد منه أن يلبي طلباتها كما تفعل هي فنجاح الحياة الزوجية تلبية كل طرف مطالب الطرف الآخر. المرأة تريد من الزوج أن يشعرها بأنها المحبوبة الوحيدة في حياته، وتريده متسامحاً فيغفر لها الهفوات كما تغفر له وتكره المجهر الذي يتصيد به أخطاءها فلا يوجد إنسان كامل. تريد منه أن يجعلها والأبناء في المرتبة الأولى والحياة الخاصة والهوايات في المرتبة الثانية. تريد أن تسمع منه رسائل إيجابية تجدد العلاقات الزوجية وتشعرها بأنهما روحان في جسد. تريده أنيقا يظهر جاذبيته من خلال حسه العالي تريده الذوق والأدب والخلق، تريده غير عادي يثير إعجابها. تكره الغموض تريده كتاباً مفتوحاً تقرؤه وتريده أن يقرأ تعبيرات وجهها ولغتها الحركية قبل لغة الشفاه. لكن للمرأة الغربية رأيا آخر.. أجرت صحيفة ديلى ميل البريطانية دراسة على عينة مكونة من ثلاثة آلاف امرأة، أثبتت أن النساء حاليا يفضلن الرجل المتعاون، فالمرأة العصرية لا يهمها أن يفتح لها الرجل باب السيارة وإنما يلفت نظرها الرجل الذي يساعدها في أعمال المنزل أو يفاجئها في الصباح بكوب من الشاى الساخن أو يكون ماهرا في الطهي. ودراسة أخرى أجرتها جامعة نوتنجهام البريطانية أن الأشخاص الطيبين يأتون أولاً حين يتعلق الأمر بالعثور على الحب، وهم أكثر من غيرهم حظوة في كسب قلوب النساء. ووجدت الدراسة، أن الرجال المراعين لمشاعر الآخرين والمفيدين وغير الأنانيين هم الأكثر جاذبية للجنس الآخر من غيرهم، وليس الرجال الأشرار. يقضي الرجل سنوات عمره في البحث عن إجابة للسؤال الأزلي «ماذا تريد النساء؟ تقول الدراسة: سنكشف لك عن قدس أقداس المرأة، وعما تريده حقا منك. الأمر جد سهل، لكن المشكلة أن المرأة لا تريد الإفصاح لرجلها عما تريده، أملا في أن يقضي الرجل سنوات عمره في البحث عن إجابة للسؤال الأزلي ماذا تريد النساء؟». «الله يهدي النساء». وأخيراً وهو الأهم بالنسبة للمرأة الشرقية والغربية أن يحذف الرجل كلمة «لا» من قاموسه ويستبدلها بكلمة «نعم» دائماً وأبداً لأنها تضفي جواً إيجابياً و«لا» لها مردود سلبي.
مشاركة :