رام الله 13 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد)، تمسك الجانب الفلسطيني بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. واتهم عريقات خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت تزامنا مع مرور27 عاما على توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل، "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعمل على تدمير الاتفاق وخاصة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنباهو الأكثر يمينية". وقال عريقات، إن الجانب الفلسطيني "هو أكثر ما يحتاج إلى سلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، رغم وجود انتقادات فلسطينية بسبب إجراء مفاوضات لسنوات طويلة مع إسرائيل". وشدد، على تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بالقانون الدولي والشرعية الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها. وأشار عريقات، إلى أن إسرائيل وواشنطن لا تريد أي زعيم فلسطيني يتمسك بهذه الثوابت التي نص عليها القانون الدولي في إشارة إلى الهجمة الحالية ضد الرئيس محمود عباس بأنه لا يريد السلام. وتضمن اتفاق أوسلو للسلام الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في البيت الأبيض بواشنطن في 13 سبتمبر عام 1993 سعيا لإنهاء عقود من الصراع، وإعلان مبادئ حول ترتيبات الحكومة الانتقالية الذاتية. وكان هدف المفاوضات في حينها تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية ذاتية في الضفة الغربية وقطاع غزة لمرحلة انتقالية لا تتعدى الخمس سنوات وتؤدي بعدها إلى تسوية نهائية. وضمن الاتفاق للفلسطينيين إقامة سلطة حكم ذاتي وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى الداخل وبناء مؤسسات دولة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن الفلسطيني إلى حد ما، غير أنه لم يوفر حتى الآن اتفاقا نهائيا للسلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. من جهة أخرى جدد عريقات، إدانته للاتفاق "المهين" البحريني الإماراتي مع إسرائيل برعاية أمريكية، مشيرا إلى أن بعض نصوصه تتضمن الموافقة على خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن" والتي تريد أن يكون المسجد الأقصى شرق القدس تحت السيطرة الإسرائيلية. واعتبر، أن التطبيع هو "اتفاق سلام مقابل الحماية وليس مقابل سلام، مشيرا إلى أن هذا هو مبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الدول وجدت لتكون قوية أو أن تدفع لدول أخرى قوية من أجل حمايتها" على حد قوله. وحذر، من أن المبدأ الأمريكي سيقود إلى مزيد من التطرف والعنف ولن يجلب السلام لمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الطريق الوحيد للسلام هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وأكد عريقات، أن فلسطين جزء من المنظومة العربية ولن تخرج منها، مشددا على أن فلسطين فوق كل المحاور ولن نهرول لأي دولة كانت، لأن القدس أهم من كل عواصم العالم".
مشاركة :