تقرير إخباري : الطلبة السوريون يتوجهون إلى مدارسهم اليوم وسط قلق الأهالي مع بدء العام الدراسي الجديد

  • 9/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 13 سبتمبر 2020 (شينخوا) توجه اليوم (الأحد) نحو 3 ملايين و800 ألف طالب وتلميذ إلى مدارسهم في عموم المحافظات السورية ، وسط قلق كبير لدى أهالي الطلبة من افتتاح العام الدراسي وتخوفهم من انتقال مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيدـ19" إليهم. وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا) أن أكثر من 13 ألف مدرسة فتحت أبوابها اليوم لاستقبال نحو 3 ملايين و 800 ألف طالب وتلميذ في مختلف المحافظات. وبينت الوكالة الرسمية أن وزارة التربية السورية اتخذت الاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد ، وتأمين عودة آمنة وصحية للطلاب والأطر التعليمية في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لمرض " كوفيد ـ 19 " . وأثناء تجول مراسل وكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق على عدد من المدارس الحكومية في دمشق لاحظ ارتداء الطلبة للكمامة القماشية ، وحمل معظمهم علبة صغيرة تحتوي على معقم او مطهر . وقام عدد من مدراء المدارس قبل دخول الطلبة إلى القاعات الصفية ، بإلقاء بعض الإرشادات على طلاب المرحلة الابتدائية ، التي تخص المحافظة على النظافة الشخصية ، وعدم الاقتراب والمحافظة على مسافة أمان ، وعدم خلع الكمامة أثناء الوجود بالمدرسة ، لكي يبقى الطالب بأمان ، وفقا لمراسل ( شينخوا) . وقالت سامية عزي مديرة أحدى المدارس لوكالة أنباء (شينخوا) إن " الكادر الفني والتدريسي في المدرسة أشرف على تعقيم الغرف الصفية قبل دخول الطلبة إليها " ، مشيرة إلى أن معلمة كل صف ستقوم بتعقيم أيدي الطلبة قبل الدخول إلى القاعة ، مبينة أن المدرسة ستكون بمثابة البيت الثاني للطالب. ومن جانبه قال ميلاد شيحة ، المشرف التربوي في مدرسة أمير الخطيب بدمشق ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن خوف العائلات من إرسال أطفالهم إلى المدرسة أمر مفهوم. ومع ذلك ، قال إن النصائح الطبية يجب أن تصبح أسلوب حياة لتجنب الإصابة. وأضاف "من حق الآباء أن يخافوا على أطفالهم ، لكني أطلب من أولياء الأمور اتباع النصائح الطبية والبقاء على اتصال بإدارة المدرسة وتحويل النصائح الطبية إلى أسلوب حياة". ويشار إلى أن كل المدارس في العاصمة دمشق شهدت في وقت سابق من هذا الشهر ، حملة تعقيم كاملة لكل الشعب الصفية ، استعدادا لقدوم التلاميذ في المدارس ، مع تنظيف القاعات الصفية وتهويتها ، لتكون جاهزة ، بعد إغلاق استمر لأكثر من سبعة أشهر تقريبا . وكانت الحكومة السورية قررت تعليق الدوام للطلبة السوريين في المدارس الحكومية والخاصة في مارس الماضي ، كإجراء احترازي لمنع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد . وعبر عدد من الأهالي لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق ، عن قلقهم الشديد من عودة الطلبة إلى المدراس، بعد أن سجلت سوريا 152 حالة وفاة و3506 اصابات ، بحسب إحصائيات وزارة الصحة السورية ليوم أمس (السبت) ،داعين المعنين في وزارة التربية إلى ضرورة تأخير الدوام لمدة 15 يوما . وأشار محمد 39 عاما إلى أنه ذهب لتسجيل ابنه الذي نجح إلى الصف السابع الإعدادي بأحد مدارس العاصمة دمشق ، فوجد أن أكثر من 45 طالبا في شعبة صفية واحدة ، مؤكدا أن المكان سيشكل خطرا حقيقا في المرحلة القادمة . وبدورها عبرت شذى النايف عن قلقها أثناء مرافقتها لابتنها مروة إلى مدرستها ، مؤكدة أن الغرف الصفية في المدرسة صغيرة ، وأخشى أن تلتقط العدوى من أحد الطلاب ، خاصة وأننا نقترب من فصل الخريف ، حيث تكثر الأمراض التنفسية . ويشار إلى أن وزارة التربية السورية أصدرت في 20 من أغسطس / آب الماضي بروتوكولاً صحياً للعودة إلى المدارس تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد وفق متطلبات الحفاظ على مستوى التعليم في سوريا مع ضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وبهدف تأمين الأطر البشرية اللازمة سمحت الوزارة بتكليف الناجحين بمسابقة تثبيت الوكلاء مباشرة من خارج الملاك ريثما تستكمل إجراءات تعيينهم وتكليف الناجحين بمسابقة العقود الفئة الأولى بالتدريس مباشرة من خارج الملاك وفق تسلسل درجات نجاحهم وإمكانية التعيين وعددهم 15000. ومن جهة أخرى نفذت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية بالتعاون مع مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة وإشراف منظمة الصحة العالمية منذ الأول من سبتمبر الجاري جلسات تدريبية على البروتوكول الصحي المعتمد للعودة إلى المدارس لفريق مؤلف من 160 طبيباً من أطباء الصحة المدرسية من المحافظات كافة وتمت تسميتهم بمدربي "تي أو تي" ليقوموا بتدريب المشرفين الصحيين المكلفين في مدارس محافظاتهم. وفي المناطق التي يسيطر عليها الأكراد ، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل القوات الأمريكية منعت طلاب المدارس الثانوية من دخول مدرستهم في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

مشاركة :