تتصاعد أزمة المعارض الروسي، أليكسي نافالني بعد أن اتخذت منحى دوليا تزاحمت فيه الاتهامات والانتقادات بين روسيا والغرب لاسيما ألمانيا التي يعالج فيها. فقد أعلنت الحكومة الألمانية الاثنين، أن مختبرين في فرنسا والسويد أكدا النتائج التي توصلت إليها بأن نافالني تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وأفاد المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن سايبرت في بيان أن المانيا طلبت من فرنسا والسويد إجراء "مراجعة مستقلة للأدلة الألمانية (بشأن التسمم بتوفيتشوك) على أساس عيّنات جديدة تم الحصول عليها من السيد نافالني" الذي يخضع للعلاج في برلين. وأضاف أن النتائج "تؤكد الأدلة الألمانية" بشأن تعرّض نافالني للتسميم. كما جدد طلب ألمانيا أن "توضح روسيا " حقيقة ما حدث في هذا الشأن. واستشاط الكرملين غضبا من الدعوات التي وجهتها المستشارة أنغيلا ميركل وزعماء آخرون في العالم لروسيا للإجابة عن أسئلة في القضية، ونفى أي تورط رسمي واتهم الغرب بمحاولة تشويه سمعة موسكو. وقبل أيام، رد الكرملين على اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن يكون تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني تم بأمر من مسؤولين كبار في موسكو، وقال إن المحققين الروس بدأوا بالعمل على قضية نافالني، رافضا اتهام بومبيو لمسؤولين روس بالتورط بتسميمه.مسؤولون روس كبار وكان بومبيو كشف في مقابلة إذاعية قائلاً: "أعتقد أن الناس حول العالم يرون هذا النوع من الأنشطة على ما هو عليه. وعندما يرون محاولة لتسميم منشق، مع إدراكهم بأن هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون هذا قد تم في الواقع بأمر من مسؤولين روس كبار، فأعتقد أن هذا ليس جيّداً للشعب الروسي". كما تعهد بأن يفعل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما بوسعهما لمعرفة المسؤولين عن تسميم المعارض الروسي.غيبوبة يشار إلى أن المعارض الروسي البارز، كان استفاق من غيبوبته الاصطناعية، بعد أسبوعين على تعرضه لوعكة صحية قيل إنها ناجمة عن محاولة تسميم. ونُقل نافالني، إلى ألمانيا بعد يومين من مرضه يوم 20 أغسطس/آب على متن رحلة داخلية في روسيا. ومنذ 22 أغسطس/آب الماضي، يعالج نافالني في مستشفى ألماني، لكنه خرج من العناية المركزة بعد تحسن حالته الصحية. هذا وتقول برلين إن لديها أدلة تثبت أن المعارض الروسي كان ضحية تسميم بغاز "نوفيتشوك"، وهو ما تنفيه موسكو وتصف هذه المحاولات بـ"العبثية" لاتهامها بالوقوف وراء ما حصل.
مشاركة :